قصف المليشيات في التحيتا.. تصعيد حوثي يستبق الجلسة الدولية
قبل ساعات من عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مهمة بشأن الأزمة في اليمن، كانت المليشيات الحوثية على موعدٍ مع تصعيد عسكري، وجّهت من خلاله رسالة حول نواياها الخبيثة لإطالة أمد الحرب.
مليشيا الحوثي قصفت اليوم الخميس، مواقع القوات المشتركة في مديرية التحيتا التابعة لمحافظة الحديدة، بالقذائف المدفعية.
وقال مصدر عسكري ميداني إنَّ المليشيات قصفت مواقع القوات المشتركة جنوب شرق التحيتا بقذائف مدفعية الهاون الثقيل عيار 82.
وأضاف أنَّ المليشيات أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة المتوسطة عيار 14.5 والأسلحة عيار 12.7 صوب مواقع أخرى للقوات المشتركة بشكل مكثف خلال الساعات الماضية.
واستهدفت المليشيات، وفق المصدر، المواقع نفسها بسلاح معدل البيكا وبالأسلحة القناصة منذ ساعات الصباح الأولى، وبشكل متقطع.
التصعيد الأممي جاء قبل ساعات من عقد مجلس الأمن جلسة جديدة يناقش فيها تداعيات الأزمة في اليمن، التي أحدثت أزمة إنسانية تُصنَّف بأنّها الأسوأ عالميًّا.
وقدّم المبعوث الأممى لدى اليمن مارتن جريفيث إحاطة أمام مجلس الأمن، حول الأوضاع في اليمن، إلى جانب مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة فى حالات الطوارئ.
وعلى مدار الوقت، تعمل مليشيا الحوثي على شن عمليات قصف واستهداف على مواقع القوات المشتركة في مختلف مناطق محافظة الحديدة في محاولة منها للقضاء على عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.
وكان مجلس الأمن قد جدّد - مؤخرًا - فترة ولاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) لستة أشهر.
وتساعد "أونمها"، التي تشكلت بحسب القرار 2452، الأطراف اليمنية على ضمان إعادة انتشار القوات الموجودة في مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى طبقًا لاتفاقية ستوكهولم.
وأعلن مندوب دولة فييت نام لدى الأمم المتحدة، رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، موافقة دول المجلس الخمس عشرة على مشروع القرار رقم 2505 الذي تقدمت به المملكة المتحدة لتجديد ولاية أونمها لمدة 6 أشهر تنتهى فى 15 يوليو المقبل.
وتساعد أونمها، التي تشكلت بحسب القرار 2452، الأطراف اليمنية على ضمان إعادة انتشار القوات الموجودة في مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، المنصوص عليها في اتفاق ستوكهولم بين الحكومة اليمنية والحوثيين فى 13 ديسمبر 2018.
وتتلخص مهمة البعثة فى قيادة ودعم عمل لجنة تنسيق إعادة الانتشار، بمساعدة أمانة تتألف من موظفين في الأمم المتحدة، للإشراف على وقف إطلاق النار، ورصد امتثال الطرفين لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة وإعادة نشر القوات على أساس متبادل من مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، والعمل مع الطرفين من أجل أن تكفل قوات الأمن المحلية أمن مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، وتيسير وتنسيق الدعم المقدم من الأمم المتحدة لمساعدة الطرفين على التنفيذ الكامل لاتفاق الحديدة.