المغرب يرد على تهديدات جبهة البوليساريو
رد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة مساء الجمعة، على تهديدات جبهة ”البوليساريو“ المطالبة باستقلال الصحراء الغربية والتي لوّحت بخيار الحرب ضد المملكة عقب عبور رالي ”موناكو داكار“ الصحراء المتنازع عليها.
وقال بوريطة في ندوة صحفية مشتركة مع نظيره الغيني، مامادي توري، بمناسبة افتتاح جمهورية غينيا قنصلية عامة لها بمدينة الداخلة جنوب البلاد، إن المواقف التي عبرت عنها ”البوليساريو“ بخصوص مرور الرالي عبر الصحراء لا تعدو أن تكون مجرد ”شطحات وأوهام وتصريحات تثير الشفقة“.
وأضاف بوريطة بلهجة شديدة ”تصرفات ومواقف هؤلاء بخصوص الرالي هي تصرفات قطاع طرق“، مشددًا في هذا الصدد على أنه لا يمكن للمغرب أن يتوصل إلى حل لقضية الصحراء مع ”قطاع الطرق“.
واعتبر المتحدث أن تصريحات الجبهة والتي تصفها الرباط بـ“الانفصالية“، تظل مجرد ”زوبعة في فنجان“ مذكراً في هذا الصدد بالمواقف الواضحة الصادرة عن مجلس الأمن بخصوص هذا الملف، وكذلك التصريحات الأخيرة للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة والتي طالب فيها بـ“السماح بمرور حركة مدنية وتجارية منتظمة“ بهذه المنطقة.
وكان إبراهيم غالي، زعيم جبهة ”البوليساريو“، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بغلق معبر الكركارات الواقع على الحدود المغربية الموريتانية.
وأكد غالي في رسالة شديدة اللهجة موجهة إلى غوتيريس، الخميس، أن الثغرة المغربية ”غير القانونية، تظل بؤرة للتوتر المستمر، ويمكن أن تشعل فتيل الحرب في أي وقت“.
ويأتي هذا التطور الميداني الجديد بين الرباط و“البوليساريو“، بعد عبور رالي ”موناكو داكار“ الصحراء الغربية بـ“سلام“، وفق ما أعلن عنه ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي في نيويورك.
ويوم الإثنين الماضي، أقدمت جبهة ”البوليساريو“ على محاولة إغلاق الطريق، الذي يربط بين الحدود المغربية الموريتانية، حيث قام بعض الأفراد بنصب الخيام وأقاموا حواجز عديدة لمنع المشاركين في ”رالي موناكو داكار“ من العبور بهذه المنطقة الحساسة صوب موريتانيا.