قصف أحياء حيس.. رد حوثي على آمال جريفيث
في الوقت الذي تحدّث فيه المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث عن آمال لحلحلة سياسية قريبة لحل الأزمة في اليمن، واصلت المليشيات الحوثية تصعيدها الميداني الذي يستهدف إطالة أمد الحرب.
المليشيات الحوثية شنّت في الساعات الماضية هجومًا عنيفًا على أحياء سكنية في مدينة حيس، جنوب محافظة الحديدة، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وقالت مصادر محلية في حيس إنّ مليشيا الحوثي قصفت منازل السكان في أطراف المديرية، بقذائف مدفعية الهاون وقذائف بي 10.
وواصلت المليشيات استهداف المدنيين بالأسلحة الرشاشة المتوسطة من عياري 14.5 و 12.7، وهو ما أثار فزعً ورعبًا لا سيّما بين النساء والأطفال.
التصعيد الحوثي "غير المستغرب" جاء على ما يبدو ردًا على تصريحات جريفيث التي حاول من خلالها أن يسوق آمالًا بشأن حلحلة سياسية للأزمة القائمة منذ أكثر من خمس سنوات.
التحرُّك نحو عملية سياسية جديدة كشفه المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث وذلك خلال إحاطته في الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي أمس الأول الخميس.
ففي إحاطته، كشف جريفيث أنّه سيتوجّه إلى صنعاء الأسبوع المقبل في إطار مساعيه المتواصلة لتطبيق كل بنود اتفاق الحديدة، وإطلاق العملية السياسية، آملاً في أن تكون 2020 سنة انتهاء الحرب.
وطالب جريفيث بتحييد الملف اليمني عن التصعيد الذي شهدته المنطقة مطلع العام الحالي، ولمّح إلى انخفاض أعمال العنف بدرجة لافتة في كل الأنحاء.
وصرّح جريفيث بأنَّ الشروع في العملية السياسية مجددًا بين أطراف الأزمة أمر ممكن خلال الأشهر المقبلة، مؤكدًا ضرورة التزام التنفيذ التام لاتفاق ستوكهولم، بما في ذلك اتفاق الحديدة.
حديث جريفيث عن إطلاق عملية سياسية يأتي في وقتٍ تواصل فيه المليشيات الحوثية التصعيد العسكري على مدار الوقت، وهو ما يوجّه رسالة صريحة من هذا الفصيل الإرهابي بأنّها لن تسير في طريق السلام مُطلقًا.
ولا يمكن التفاؤل بإطلاق أي عملية سياسية في اليمن إذا ما استمرت الاستراتيجية الأممية في تعاملها مع الأزمة بوضعها الراهن، حيث يلزم اتخاذ إجراءات رادعة ضد هذا الفصيل للانخراط في طريق السلام.