وزير الخارجية الإيطالي: هدفنا في برلين وقف إطلاق النار في ليبيا وإرسال قوة سلام أوروبية
السبت 18 يناير 2020 16:03:21
علل وزير الخارجية الإيطالي، لويغي دي مايو، كثرة المشاركين في مؤتمر برلين حول ليبيا، بأن العديد منهم يرسلون أسلحة إلى الأطراف المتصارعة في هذا البلد، وأن الهدف هو وقف هذا التدفق للسلاح والمرتزقة.
وقال دي مايو، في مقابلة مع مجلة دير شبيغل الألمانية نشرت اليوم السبت، إنه ”نظرا لأننا نشهد حربا بالوكالة، فإن الهدف هو إحضار جميع المشاركين إلى طاولة المفاوضات لضمان عدم وجود مزيد من التدخل، بمعنى آخر: يجب وقف شحنات الأسلحة، وهناك حاجة إلى منع المزيد من المرتزقة من دخول البلاد“.
وأضاف أنه إذا جرت الأمور على ما يرام، ووافق المشاركون على التوصل لوقف لإطلاق النار ووقف شحنات الأسلحة، فإنه سيكون على الاتحاد الأوروبي بعد ذلك مهمة كبيرة تتمثل في ضمان كل هذا، ”سنحتاج إلى بعثة سلام أوروبية، في مهمة تغطي الماء والأرض والجو لمراقبة الالتزام بذلك، والتأكد من عدم إرسال أسلحة، بالاتفاق بالطبع مع الأطراف الليبية والأمم المتحدة“.
وردا على سؤال إن كانت إيطاليا سترسل جنودها إلى ليبيا بموجب هذا السيناريو؟، قال دي مايو: ”أعتقد أن الاتحاد الأوروبي – وليس أعضاء الاتحاد الأوروبي وحدهم – هو الذي يمكن أن يكون جهة فاعلة محايدة وذات مصداقية لمثل هذه المهمة، نحن على استعداد لتوفير قواتنا إذا وافقت الأطراف الليبية والأمم المتحدة ، كما قلت“.
وحول الجهود التي بذلت لجمع كافة الأطراف في مؤتمر برلين، قال: ”حاولت إيطاليا إقناع جميع الممثلين بالمشاركة في المؤتمر، استغرق هذا شهورا من العمل، وأطلعنا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس على الفور على النتائج بعد كل رحلة قام بها. أنا مسرور جدا لأن ممثلي الحكومات من العديد من الدول يأتون إلى برلين، لقد نجحنا في أوروبا في إعادة الاتحاد الأوروبي إلى دور مركزي“.
واعتبر أن التأخر في وضع حد للأزمة الليبية سببه أن الصراع الجديد، الطويل الأمد، انفجر في نيسان/ أبريل الماضي، وهذا غير كل شيء، وأحبط المبادرات السياسية، فعقبه طلب الجانبان من الأوروبيين الذخيرة والأسلحة والجنود والطائرات من دون طيار.
وتابع دي مايو: “ لم نكن نريد أن نكون جزءا من ذلك، وكما أظهرت موسكو ، لا يمكن لأي بلد حل الوضع المعقد في ليبيا بمفرده، هذا يحدث فقط في الأفلام، الحقيقة هي أن الجميع يجب أن يجلسوا على طاولة المفاوضات“.
وأكد أن سبب تعقيد المشكلة في ليبيا يتمثل في عدم وجود جانبين فقط في هذا النزاع، بل هناك الكثير.
انقسام أوروبي
وأشار وزير الخارجية الإيطالي إلى انقسام أوروبا في الماضي حول القضية الليبية، ما سمح للروس والأتراك بأن يكون لهما هذا التأثير الكبير في ليبيا، قائلا: ”خسرت أوروبا وإيطاليا الأرض في ليبيا لسبب واحد بسيط: لم نكن مستعدين لتزويد المتحاربين بالأسلحة“.