الأمم المتحدة تبدي مخاوفها من تعطيل إنتاج النفط في ليبيا
أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم السبت، عن قلقها العميق إزاء ما يجري من تعطيل أو وقف لإنتاج النفط في ليبيا، قائلة إن ذلك ستكون له تداعيات هائلة.
وقالت البعثة في بيان على موقعها الإلكتروني ”هذه الخطوة ستكون لها عواقب وخيمة أولا وقبل كل شيء على الشعب الليبي الذي يعتمد كليا على التدفق الدائم للنفط. كما سيكون لهذه الخطوة أيضا تداعياتها الهائلة التي ستنعكس على الوضع الاقتصادي والمالي المتدهور أصلا في البلاد“.
وأكدت البعثة في بيانها ”أهمية الحفاظ على سلامة وحيادية المؤسسة الوطنية للنفط“.
وحثت البعثة جميع الليبيين على ”ممارسة أقصى درجات ضبط النفس بينما تستمر المفاوضات الدولية في التوسط لإنهاء الأزمة الليبية التي طال أمدها، بما في ذلك التوصية باتخاذ تدابير لضمان الشفافية في تخصيص موارد الدولة“.
بدوره اعتبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة أن ليبيا ”تحتاج إلى وقف كل التدخلات الخارجية في شؤونها“.
وقال سلامة في مقابلة مع وكالة فرانس برس عشية مؤتمر تستضيفه برلين لحل الصراع في ليبيا: ”كل تدخّل خارجي يمكن أن يكون لديه تأثير المخدّر على المدى القصير“، في إشارة خصوصاً إلى وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في ليبيا الأحد الماضي، بمبادرة قامت بها موسكو وأنقرة.
وكانت قيادات قبلية ونشطاء مدنيون وتجمعات أهلية في مناطق إنتاج وتصدير النفط في ليبيا، دعت لوقف تصدير النفط، ردا على ما قالت إنها ”تصرفات حكومة الوفاق بإهدار ثروات البلاد“.
واستجابة للدعوة أعلن المجلس الأعلى لقبيلة ازوية عن وقف إنتاج النفط وإغلاق الحقول النفطية الواقعة بمنطقة إجخرة والسرير، وتم تداول أنباء عن إغلاق ميناءي الزويتينة والبريقة النفطيين، فيما حذر رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط مصطفى صنع الله، الجمعة، مما أسماه ”عواقب وخيمة“ لوقف إنتاج النفط وتصديره على الاقتصاد الليبي.