الاتحاد الإفريقي ردأ على ترامب: القدس عاصمة للدولة الفلسطينية
أعلن الاتحاد الإفريقي، اليوم الخميس، تمسكه بموقفه الداعم لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
جاء ذلك في بيان لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، في وقت متأخر مساء الأربعاء، رداً على القرار الأمريكي بنقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس المحلتة.
وقال "فكي"، في البيان الذي اطلعت عليه الأناضول، إن الاتحاد يتابع بقلق شديد إعلان اعتراف الرئيس الأمريكي بمدينة القدس المحتلة عاصمة للكيان الإسرائيلي.
وأعرب "فكي" عن أسفه لهذا القرار، الذي لن يؤدي إلا إلى "زيادة التوترات في المنطقة وخارجها ويزيد من تعقيد البحث عن حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، وفق البيان.
وجدد رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي تأكيد تضامن الاتحاد مع الشعب الفلسطيني ودعمه في مساعيه لإقامة دولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
ومساء الأربعاء، أعلن ترامب، اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.
ولم يقتصر اعتراف ترامب على الشطر الغربي التابع لإسرائيل بموجب قرار التقسيم الأممي عام 1947 (كما فعلت دول مثل التشيك) ما يعني اعترافه أيضًا بتبعية الشطر الشرقي المحتل من إسرائيل منذ عام 1967 إلى الدولة العبرية، وهذا يمثل أيضًا تأييدًا - لم تسبقه إليه أي دولة - لموقف إسرائيل التي تعتبر القدس "الموحدة" عاصمة لها.
وأدى القرار إلى موجة كبيرة من الإدانات على مختلف الأصعدة لا سيما من قبل الدول العربية والإسلامية.
ومنذ إقرار الكونغرس الأمريكي، عام 1995، قانونًا بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، دأب الرؤساء الأمريكيون على تأجيل المصادقة على هذه الخطوة لمدة 6 أشهر، حفاظًا على المصالح الأمريكية.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت في 1980 ضمها إلى القدس الغربية المحتلة منذ عام 1948، معتبرة "القدس عاصمة موحدة وأبدية" لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.
كما يتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استنادًا لقرارات المجتمع الدولي.