قبائل من النساء
محمد النقيب
- إخوان اليمن وطائر الوقواق
- نقصُها على كل جنوبي ابي اشم
- أخاف أن لا نفيك حتى في الرثاء
- حزب الاصلاح الاخواني واستراتيجة الابعاد الاربعة
كأن قبائل صنعاء قد إنتظرت لسنوات اليوم الذي سيبطش فيه الحوثي بصالح ، بدت هكذا كما لو ان مشائخها وجنرالاتها لم يغتنموا من صالح وحكمه طيلة عقود ثلاثة ما كان لبناء مؤسسات الدولة ورقي الشعب اليمني،
ضن الرئيس صالح ان الحوثيين ومليشياتهم سيشفون غليله من الرئيس عبدربه منصور هادي الجنرال الجنوبي الذي استنكره كبار القوم من فخوذ صنعاء واعتبروه فكرة توافقت عليه القوى السياسية لكنه في نظرهم لا يملأ ضخامة كرسي يعدونه اصلا اصيلا من ممتلكاتهم ولا يليق به الا رئيسا "يهز جفير القبيلة " هادي اعزل من عسيب القبيلة الزيدية وناقص لدمغة حاشد وبكيل،
لاجل ذلك تنادوا الى صالح غدوا وعشيا فضن بهم ضن النسوة اللاتي وجدن صنعاء قاعا اجردا من الرجال بعد مقتله على يد الحوثيين، مرت 24 ساعة وجثة "الزعيم" بلا مُطالب، فخرجن بميدان السبعين يهتفن بإسمه وروحه" الزعيم علي عبدالله صالح" ويطالبن المليشيات الحوثية الاجرامية بتسليم جثته، كان صوتهن قويا وكن كل مالدى صنعاء وقبائلها من صوت ونخوة وشرف.
تقول احداهن " اين الرجال.. اين الرجال.. الحوثيون القتلة اعتدوا علينا بالضرب شتمونا في شرفنا " وتصرخ اخرى " اين انتم يارجال القبائل الحوثيون المجرمون انتهكوا حرماتكم واعراضكم.. " رددتها ثلاثا بصوت عال تستصرخ نخوتهم ،ثم اجهش بالبكاء ليسود صمت الخائفين في شارع يعج برجال ان تسألهم عن الذي يجري فلا يجدون جوابا.
خاب ضن النسوة وقبلهن خاب ضن زعيمهن بصنعاء وقبلها ، اعتقدن انهن اخترن الشارع الذي بارك فيه صالح رجاله وكبار من مكنهم المال والجاه، اعفاط سبق وان راهم الرجل يتداعون على الرئيس هادي يوم بسط سيطرته على محيط مقر مكتبه بدار الرئاسة وبمجرد اقتراب حرسه من جامع الصالح اعلنوا نفير الشرف ورفعة الرأس، قالوا يومها ان وصول حرس الرئيس هادي الى باحة الجامع او مربعه الامني إنتهاك سافر يتعدى حرمة" الزعيم" الى قداسة العرف القبلي الذي يسود قانون الدولة.
عشرات النساء في ميدان السبعين وامام المستشفى العسكري شاهدهن العالم وهن يهتفن تنديدا بقتل جبان وغادر طال الرئيس السابق علي عبدالله صالح وهن يصرخن من اذى جسديا ومعنويا تعرضن له بهراوات المليشيات الحوثية وبألسنتهم الصارخة بالموت في وجه الرجال والنساء والاطفال على حد سواء، وبكل مايلحق بغيرهم اكبر قد من المهانة والاذلال ..حتى الذي تجاسر لتصوير مشهد فرارهن وصراخهن لم يكن رجلا كانت امرأة ،ربما زوجها سيظل يبتلع ريقه خوفا من ان يعلم" عويلات الحوثي " ان زوجته هي التي هرعوا ورائها..