الهجمات الحوثية على السعودية.. إرهابُ الـ300 صاروخ و100 مُسيرة
فيما تعمل السعودية على محاربة الحوثيين وإرهابهم الذي نال من الأخضر واليابس، فقد تعرَّضت المملكة لسلسلة طويلة من الهجمات الإرهابية التي شنّتها المليشيات واستهدفت من خلالها أرض الحرمين الشريفين.
المملكة، على لسان وزير الدولة لشؤونها الخارجية عادل الجبير، كشفت اليوم الأربعاء، أنَّ مليشيا الحوثي أطلقت 300 صاروخ و100 طائرة مسيرة على السعودية.
وأضاف الجبير خلال كلمته أمام البرلمان الأوروبى: "السعودية لم تبدأ الحرب في اليمن الحوثي من قام بذلك، وإيران هي الدولة الأكبر التي ترعى الإرهاب".
كل هذه الجرائم الحوثية مرَّت ولا تزال تمر، دون أن يتخذ المجتمع الدولي أي إجراءات رادعة توقف هذا العبث الذي تمارسه المليشيات ليل نهار.
كما أنّ الهجمات الحوثية على المملكة مسّت أمنها القومي بشكل مباشر، في محاولة من المليشيات للرد على الخسائر الضخمة التي منيت بها على مدار السنوات الماضية من قِبل التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والذي بدأ عملياته في ربيع 2015.
ولا تقتصر الجهود والتضحيات السعودية على الصعيد العسكري الذي يُضيق الخناق على الحوثيين يومًا بعد يوم، بل يعمل على إنقاذ ملايين السكان من الآثار الإنسانية الفادحة التي نجمت عن الحرب الحوثية العبثية.
وكشفت تقارير سعودية حديثة أنّ المملكة تتصدر المساعدات الدولية المقدمة إلى اليمن، أكثر من ثلث المساعدات خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وقالت إنّ المملكة من أكثر دول العالم بذلا للمساعدات بنسبة مرتفعة من إجمالي دخلها الوطني تصل إلى نحو 1.9 %، وهي أكثر من ضعف الهدف الذي وضعته الأمم المتحدة في العمل الإنساني وهو 0.7 %، لتسجل بذلك حضورا عالميا رياديا في هذا المجال، مقرونا بدرجة عالية من الاستجابة للحالات الإنسانية على امتداد الخارطة العالمية.
وخلال عام 2019، فإنّ المملكة العربية السعودية تصدرت قائمة الدول المانحة للمساعدات لليمن بمبلغ مليار و216 مليون دولار أمريكي وهو ما يمثل نسبة 31.3 % من إجمالي المساعدات المقدمة .
وبحسب ما نشر في منصة التتبع المالي التابعة للأمم المتحدة ( FTS)، فإن المملكة حصلت على المركز الخامس عالميًّا والأول عربيًّا في مجال تقديم المساعدات الإنسانية.
وأفاد التقرير الأممي بأنّ المساعدات السعودية المقدمة بلغت قيمتها مليارًا و 281 مليون دولار أمريكي وتمثل نسبة 5.5 % من إجمالي المساعدات الإنسانية المدفوعة دوليًا.
وكان المستشار بالديوان الملكي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبد الله الربيعة قد كشف قبل أيام، أنَّ قيمة المشروعات السعودية المنفذة في اليمن خلال السنوات الخمس الماضية بلغت 16,7 مليار دولار.
وأضاف أنَّ المملكة العربية السعودية تُعد أكبر داعم دولي لليمن، موضًحا أنّ مشروعات المركز المنفذة في اليمن بلغت 383 مشروعًا بقيمة 2,9 مليار دولار، شملت مختلف القطاعات، قُدمت لجميع المحافظات بكل حيادية.
وأشار الربيعة إلى أنَّ العمل الإنساني السعودي ينطلق إلى آفاق رحبة ويعكس الصورة المشرفة لمملكة الإنسانية، حيث يعمل المركز في 46 دولة حول العالم ويستعد لاحتضان المؤتمر الإنساني الدولي بدورته الثانية في مارس 2020.