الحكومة الشرعية : تبعات إجلاء موظفي الأمم المتحدة يتحملها الحوثوثيون
حمّلت الحكومة اليمنية عبر مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، خالد اليماني، اليوم السبت، ميليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن إجلاء موظفي الأمم المتحدة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة صنعاء.
وقال اليماني، إن "إجلاء موظفي الأمم المتحدة يؤثر على الأنشطة الإغاثية والإنسانية، في وقت تواجه اليمن جملة من التحديات منها، الاحتياجات الغذائية ومعدلات سوء التغذية المرتفعة، والوضع الصحي المتدهور، وعدم دفع المرتبات في مناطق سيطرة الانقلاب".
جاء ذلك في كلمة لليماني خلال اجتماع للمانحين خاص بدعم صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة الطارئة، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ".
وأضاف اليماني، أن "العاصمة صنعاء المحتلة من قبل ميليشيا إيران تعيش هذه الأيام أحلك لحظات تاريخها، حيث لم تتوقف حتى اللحظة الجرائم والمجازر التي ترتكبها الميليشيات بحق قيادات وكوادر حزب المؤتمر الشعبي العام بعد اغتيال الحوثيين للرئيس السابق على عبدالله صالح".
وأشار اليماني إلى أن صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة الطارئة قدم خلال العام 2017 مساعدات لمواجهة الحالات العاجلة في اليمن بأكثر من 25 مليون دولار، وهو مبلغ يزيد بـ10 ملايين دولار عن ما قدمه الصندوق لليمن في العام 2016، وذلك نتيجة لتدهور الوضع الإنساني بشكل أكبر خلال هذا العام، وظهور وباء الكوليرا.
وجدد اليماني تأكيد الحكومة المتواصل على أن التعاطي مع الأزمة اليمنية من الزاوية الإنسانية على الرغم من أهميته، إلا أنه يسهم مع غياب الحل السياسي، في استدامة الأزمة وإطالة أمد الحرب.
وأكد أن الحكومة ستظل تمد يدها للسلام وإنهاء الحرب "وإنهاء هذه المعاناة الإنسانية المؤلمة التي يواجهها الشعب اليمني، وأن على المجتمع الدولي أن يضغط الآن أكثر من أي وقت مضى على هذه الميليشيات الانقلابية للعودة إلى طاولة المشاورات، لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216".