جرائم أمنية تفضح إرهاب الحوثي والإخوان.. تعز نموذجًا
تواصل محافظة تعز دفع ثمن السيطرة الإخوانية عليها، عبر سلسلة طويلة من الجرائم التي انتشرت في المحافظة بسبب الانفلات الأمني الذي زرعته المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية هناك.
ففي جريمة جديدة شهدتها المحافظة، لقي شاب عشريني مصرعه على يد أحد المطلوبين أمنيًّا في محافظة تعز.
وعلم "المشهد العربي" من مصادر محلية بمدينة التربة بمحافظة تعز أنَّ الشاب عاصم محمد شمس الدين المنصوب البالغ من العمر 24 عامًا، لقي مصرعه على يد أحد المطلوبين أمنيًّا في مدينة التربة مركز مدينة الشمايتين.
وأضافت المصادر أنّ القاتل لاذ بالفرار إلى جهة مجهولة، مشيرةً إلى أنّ أسباب ارتكاب الجريمة مازالت مجهولة حتى اللحظة.
محافظة تعز تدفع ثمن خضوعها لسيطرة المليشيات الإخوانية وكذا المليشيات الحوثية، حيث أصبحت مرتعًا لفوضى أمنية عارمة، كبَّدت السكان أفدح الأثمان.
وفي وقتٍ سابق، كشفت مصادر "المشهد العربي" أنّ "عصابة تقطع" يقودها أحد مرافقي شوقي المخلافي شقيق القيادي في مليشيا الإخوان حمود المخلافي نهبت أموال أحد تجار تعز، بعدما تقطعت له بالقرب من ساحة الحرية وسط المدينة.
وقالت المصادر لـ"المشهد العربي"، إن العصابة التي يقودها المدعو "الأزرق" قامت بنهب السيارة والأموال التي كانت بحوزة التاجر أحمد المهيوب مالك مركز المهيوب التجاري، عقب إطلاق الرصاص على القافلة.
وأضافت أنّ التاجر بعد تيقنه من هوية قائد العصابة لجأ إلى شوقي المخلافي الذي قام بدوره بإعادة السيارة له، مطالباً التاجر بعدم المطالبة باسترجاع الأموال أو محاسبة العصابة.
وأشارت المصادر إلى أنّ المخلافي هدد التاجر من أجل إسكاته، في طريقة مشابهة لما كان يسلكها شقيقه حمود المخلافي في حماية المجرمين عند انكشافهم.
بالتزامن مع ذلك، هاجم مسلحون مجهولون مكتب بريد منطقة مفرق ماوية بمحافظة تعز، في الجزء الخاضع لسيطرة الميليشيات الحوثية، وقتلوا أربعة موظفين، بينهم مدير المكتب.
وقالت مصادر محلية إنّ عصابة مسلحة تستقل دراجات نارية وسيارات بدون لوحات أرقام، اقتحمت مكتب بريد مفرق ماوية بمحافظة تعز، وقتلت أربعة موظفين، بينهم مدير المكتب محمد أمين الشرعبي، قبل نهب الأموال التي كانت في خزائن المكتب، ولاذوا بالفرار.
ومدينة تعز، تتقاسم السيطرة عليها المليشيات الحوثية من جهة، ومليشيا الإخوان من جهة أخرى، لكنّ جبهات القتال تشهد موتًا سريرًا، في وقتٍ يتوارى فيه "الإصلاح" خلف عباءة الشرعية مدعيًّا القتال ضد الحوثيين، لكنّه يتحالف معهم في واقع الحال.
صناعة الفوضى الأمنية هي سياسة مشتركة بين المليشيات الحوثية و"شقيقتها" الإخوانية، وذلك عبر افتعال كثير من الأزمات الأمنية ونشر الجريمة في المناطق الخاضعة لسيطرتها من أجل استخدام مزيدٍ من القوة الغاشمة ضد السكان.