هل يسلم الإصلاح مأرب للمليشيات الحوثية؟

الاثنين 27 يناير 2020 00:41:00
هل يسلم الإصلاح مأرب للمليشيات الحوثية؟

تشير الأوضاع العسكرية في جبهات مأرب ونهم، أن مليشيات الإصلاح ماضية نحو تسليم مواقع سيطرتها إلى المليشيات الحوثية، فيما يبدو على أن ذلك يأتي في خضم اتفاقيات سياسية بين قطر وإيران، من أجل اقتسام كعكة اليمن، وهو ما يضمن هيمنة مليشيات الإصلاح على محافظة تعز وسط اليمن.

وإذا استمر المخطط الحالي فإن محافظة مأرب قد تسقط هي الأخرى بيد المليشيات الحوثية أو على الأقل سيكون هناك تنسيقاً بين مليشيات الإصلاح ونظيرتها الحوثية لأن يكون هناك اقتسام للثروات الموجودة بالمحافظة، على أن تكون الهيمنة للمليشيات الحوثية بما يمنع من تقدم قوات الشرعية المدعومة من التحالف العربي باتجاه صنعاء.

ويرى مراقبون أن مأرب لا تخضع للسيطرة الكاملة لقوات الشرعية التي تتواجد هناك بكثافة، ويتواجد الحوثي في مدينة صرواح "حوالي ٦٠ كم من مأرب المدينة"، وأن الوضع بشكل عام بين الحوثيين ومأرب بقيادة حزب الإصلاح أشبه بالمتعايش، هو ما يؤكد على إمكانية تسليم مليشيات الإصلاح المحافظة إلى المليشيات الحوثية.

كشف مصدر عسكري رفيع، اليوم الأحد، عن استلام مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، مديرية مجزر بمحافظة مأرب، من مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية.

ووصف المصدر، سقوط مجزر، بأنه عملية استلام وتسلم، بين مليشيا الحوثي من جهة ومليشيا الإخوان التابعة للشرعية من جهة أخرى، بعد سقوط الفرضة ومفرق الجوف بيد المليشيا الإرهابية.

وشدد على انسحاب قوات المنطقة السادسة بالجوف، مؤكدا انسحابها من مواقعها في مجزر وجبال مطلة على المديرية، دون أية معارك مع مليشيا الحوثي الإرهابية.

فيما تسلمت مليشيا الحوثي الإيرانية، اليوم الأحد، المنطقة العسكرية السابعة بالجوف، التابعة لحكومة الشرعية، من مليشيا الإخوان.

ويرى خبراء عسكريون إن هذه الانسحابات تعني أنه لم يعد للجيش موضع قدم في نهم والفرضة ومفرق الجوف، وأن الخناق بدأ يضيق على مدينة مأرب.

وتمّ الكشف مؤخرًا عن خليتين إخوانيتين في محافظة مأرب، الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني إداريًّا وعسكريًّا، تعملان لصالح المليشيات الحوثية، وتمدها بالكثير من المعلومات عن التحركات العسكرية في المحافظة والجبهات القريبة منها، وحازت الخليتان على خرائط إحداثيات وأجهزة اتصالات مرتبطة بمليشيا الحوثي في صرواح.

ومؤخرًا، اعترف المليشيات الحوثية على لسان القيادي محمد البخيتي بوجود هدنة غير معلنة بين الحوثيين والمليشيات الإخوانية، في جبهة نهم ومأرب طوال الفترة الماضية.

اعتراف البخيتي جاء في وقتٍ سلّمت فيه حكومة الشرعية، جبهة نهم للحوثيين، بعدما أقدمت على الانسحاب، وهو ما زعم وزير الدفاع اليمني محمد المقدشي بأنّه كان لأهداف تكتيكية لبعض الوحدات العسكرية من بعض المواقع.

ومن جانبه كشف الإعلامي صلاح بن لغبر، اليوم، تفاصيل صفقة مليشيات الحوثي وحزب الإصلاح في مأرب.

وقال في تغريدة عبر "تويتر" رصدها "المشهد العربي": "عاجل وحصري حزب الإصلاح اليمني يفاوض مليشيات الحوثي على نصف نفط وغاز مأرب مقابل عدم احتلالهم للمدينة والعودة للهدنة والعرادة يحصل على وعد من زعيم الإرهاب عبدالملك الحوثي بإبقائه محافظاً. الإصلاح يخون اليمن".