بعد صفعة القبائل.. مليشيا الحوثي تعتقل أنصارها لدعم جبهات القتال
الاثنين 27 يناير 2020 01:38:12
دفعت الصفعة التي وجهها شيوخ القبائل للمليشيات الحوثية بعد أن رفضوا الاستجابة لطلباتها لتجنيد الشباب في صفوفها، نحو لجوئها إلى اعتقال أنصارها والزج بهم مرغمين إلى جبهات القتال، في وقت تصعّد فيه المليشيات من علمياتها في أكثر من جبهة.
أقدمت مليشيات الحوثي الانقلابية، اليوم الأحد، على اعتقال العشرات من الجنود والموالين لها في صنعاء بحجة رفضهم النفير للقتال في صفوفها بجبهة نهم شرق صنعاء.
وقالت مصادر مطلعة إن مليشيات الحوثي شنت الأحد، حملة اعتقالات في أوساط عشرات الجنود والموالين لها في صنعاء، بحجة رفضهم رفد جبهاتها بالمقاتلين، ويأتي هذا في الوقت الذي تتعرض المليشيا لاستنزاف كبير في أعداد مقاتليها الذين يصلون بالمئات الى مشافي صنعاء بصورة يومية مع استمرار المواجهات بوتيرة عنيفة في جبهات نهم والجوف وصرواح.
وأكدت مصادر مطلعة أن المليشيات قامت في ساعة متأخرة ليلة أمس السبت، بجمع المشرفين وعناصرها في المطار وبني الحارث في صنعاء وقامت بإرسالهم إلى جبهة نهم بملابسهم وبنادقهم الشخصية قسرياً.
ويرى مراقبون أن المليشيات الحوثية لجأت إلى هذا الفعل بعد أن تيقنت من عدم استجابة شيوخ القبائل لطلباتها تجنيد المزيد من الشباب في صفوفها.
وطلبت مليشيا الحوثي من مشايخ قبائل ما يسمى بـ"طوق صنعاء" فرض التجنيد الإجباري، بأن يقدم كل شيخ 50 اسمًا بحجة الدفاع عن مناطقهم، فيما رفضت قبائل سنحان وبني بهلول المطالب، فيما بقية القبائل لا تزال تلتزم الصمت.
وتحدّثت المصادر عن أنّ المليشيات تشعر بعزوف الشباب ورفضهم إلا من نجحت خلال الأيام الماضية في غسل أدمغتهم بأفكار ضالة وشعارات إيرانية مدمرة.
في الوقت نفسه، فإنَّ هناك حالة تخوُّف من أن تلجأ المليشيات الحوثية الإرهابية إلى الإذلال والخطف للأطفال وفرض التجنيد بالقوة كما يحدث في صعدة وعمران وحجة.
وكانت المليشيات الموالية لإيران قد لجأت إلى عادتها المعتادة المتمثلة في تجنيد المدنيين للزج بهم إلى ساحات القتال بعدما منيت في الفترة الماضية بخسائر مدوية أمام القوات الجنوبية في محافظة الضالع.
وقبل أيام، عقدت قيادات المليشيات الحوثية في محافظة عمران اجتماعات مكثفة مع مشايخ المحافظة حثتهم خلالها على حشد مقاتلين جدد من أبناء القبائل.
وتعاني المليشيات ارتباكًا على وقع تشتت قواتها في عدة جبهات، ما دفعها للبحث عن خيارات جديدة لتدعيم صفوفها، سواء بمقاتلين جدد أو تعزيزات عسكرية، خشية الانهيار.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن امتداد جبهات المعارك فرض على مليشيا الحوثي تجنيد المزيد من المقاتلين الجدد لسد الثغرات في الخطوط الأمامية للجبهات المشتعلة حاليًّا.
وأشارت المصادر إلى أنَّها لجأت إلى الضغط على عقال الحارات وشيوخ القبائل من أجل إرفادهم والدفع بمقاتلين إلى الجبهات المشتعلة، لا سيّما أنّ الميشيات تعاني مؤخرًا من تناقص مقاتليها نتيجة فرار بعضهم، ومقتل بعضهم في جبهات القتال سواء في الحديدة أو الضالع، أو في صعدة.