السلطة الفلسطينية تكشف خطوات الرد على صفقة القرن

الاثنين 27 يناير 2020 16:06:19
السلطة الفلسطينية تكشف خطوات الرد على "صفقة القرن"

خرجت قيادات السلطة الفلسطينية والحكومة والفصائل والأحزاب الفاعلة على الساحة الفلسطينية، اليوم الاثنين، للتنديد بالمخطط الأمريكي الرامي إلى الإعلان عن ”صفقة القرن“ خلال الأيام المقبلة.

وأكدت قيادات فلسطينية أن السلطة والحكومة والفصائل لديها خطط وخطوات سيتم تفعيلها على الفور بمجرد الإعلان عن الخطة الأمريكية، في إطار الرفض الفلسطيني القاطع لهذه الصفقة.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، في مقابلة مع ”إذاعة صوت فلسطين“ الرسمية، إن الرئيس محمود عباس سيدعو لاجتماع موسع للقيادة الفلسطينية، فوز إعلان الإدارة الأمريكية.

وأضاف أن هذه الصفقة بدأت قبل عامين، عندما تم الإعلان عن القدس عاصمة أبدية لإسرائيل، ونقل السفارة في 2017، وما سيأتي اليوم هو تتمة لهذه الصفقة بشكل كامل، واستكمال ما لم يتم الإعلان عنه، وتحركاتنا ستكون واضحة المعالم، وسوف تبدأ فور إعلان الصفقة.

وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية ستدعو لاجتماع عاجل وطارئ لوزراء الخارجية العرب، للخروج بموقف واضح لرفض (صفقة القرن) وتحديد آليات لمواجهة هذه الصفقة على عدة مستويات.

وأوضح أن التحرك أيضا سيكون في إطار منظمة التعاون الإسلامي، لنخرج بنفس النتائج، وحركة عدم الانحياز، بالإضافة إلى تحركات إقليمية ودولية، وطرق باب الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والجمعية العامة، تحت بند ”متحدون من أجل السلام“.

خطة ثلاثية

من جهته، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن الإدارة الأمريكية ماضية في تنفيذ ما يسمى ”صفقة القرن“، وهي تصر على تهيئة الظروف والأجواء لتمريرها على دول المنطقة من خلال الإجراءات والتدابير والقرارات والعقوبات، ومحاولة فرضها على شعبنا.

وأضاف في تصريح له نقلته وكالة ”وفا“: ”يبدو أن ترمب يحاول صناعة السلام بين نتنياهو وجانتس، حتى يتمكن ثلاثتهم من إملاء نظام أبرتايد وشرعنة الاستيطان وإعلان الضم، للإجهاز على قضية الشعب الفلسطيني“.

وتابع عريقات: ”إذا ما قرر نتنياهو أن يضم الأراضي الفلسطينية، فهذا يعني انسحاب إسرائيل من تفاهم أوسلو والاتفاقات الموقعة كافة، ما يعني أنه ستكون هناك محاولة لتدمير مبدأ حل الدولتين، عندها سيكون هناك مجال لفتح الأبواب أمام المطالبة بالمساواة بين جميع الناس من النهر إلى البحر، فهل هذا ما يريده نتنياهو؟“.

التحلل من أوسلو

بدوره، أكد طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، أنه يمكن مجابهة ”صفقة القرن“ إذا ما قامت القيادة الفلسطينية بتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي.

وقال أبو ظريفة إنه يجب التحلل من كل الالتزامات التي أملتها اتفاقية أوسلو، بما فيها التنسيق الأمني، ونقل ملف القضية الوطنية إلى محكمة الجنايات، وإلى المؤسسات الدولية من خلال توسيع مساحة المقاطعة، وتوسيع مساحة الانضمام للمؤسسات الأخرى، بما فيها سحب الاعتراف بدولة الاحتلال، التي لا تعترف بحق الشعب الفلسطيني بدولة مستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، وترفض عودة اللاجئين، بحسب ”دنيا الوطن“.

مؤتمر ضد الصفقة

في الإطار ذاته، كشف أحمد الطيبي، النائب العربي في الكنيست عن ”القائمة العربية المشتركة“، عن توجه لعقد مؤتمر لمجابهة الخطة الأمريكية قائلا: ”قريبا سيكون هناك مؤتمر ضد صفقة القرن، وسوف نتصدى للصفقة برلمانيا، ونصوت ضد أي اقتراح أو قانون بالضم بطبيعة الحال“.

واعتبر أن صفقة القرن تطور خطير يحتم إحداث تغيير ملموس في السياسة الفلسطينية، لمواجهة كل تبعات سياسة ترامب ونتنياهو، التي تهدف لإلغاء الحق الفلسطيني، عبر تزوير التاريخ.