خيانات الإصلاح في الشمال تمهد لتصعيد حوثي بالجنوب

الثلاثاء 28 يناير 2020 01:38:13
خيانات الإصلاح في الشمال تمهد لتصعيد حوثي بالجنوب

فتحت مليشيات الإصلاح شهية العناصر الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بعد أن سلمتها مواقع إستراتيجية عدة في جبهات نهم ومأرب، وهو ما يعد مقدمة لتصعيد حوثي في الجنوب ظهرت بوادره مع الكشف عن وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى أحد المعسكرات الواقعة شمال شرق أبين.

وقالت مصادر مطلعة، إن مليشيات الحوثية الإرهابية دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى معسكر لواء المجد الواقع في مديرية مكيراس الليلة الماضية.

وأشارت المصادر إلى أن شهود عيان شاهدت أطقما عسكرية تابعة للمليشيات الحوثية في طريقها إلى عقبة ثرة الجبلية الفاصلة بين مكيراس ومديرية لودر شمالي شرق محافظة أبين.

وأضافت المصادر، أن التعزيزات الحوثية لتدعيم القوات التابعة لها المتمركزة في مكيراس، مشيرة إلى أن التعزيزات التابعة للحوثيين والتي وصلت إلى مكيراس و"ثره" تضم شاحنات وأطقم عسكرية تحمل على متنها أعداداً كبيرة من المجندين الجدد.

وتحاول المليشيات الحوثية استغلال حالة التعايش بينها وبين مليشيات الإصلاح الذي حاول على مدار الأشهر الماضية تعطيل اتفاق الرياض بما يسمح لإعادة ترتيب أوراق العناصر الإيرانية التي تتلقى هزائم قاسية في جبهة الضالع على يد القوات الجنوبية منذ العام الماضي.

واستبق الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، التحركات الحوثية الإصلاحية، وعقد اجتماعاً، الأسبوع الماضي، بأعضاء الجمعية الوطنية عن محافظة أبين، أطلع خلاله على الأوضاع الأمنية في المحافظة.

واستعرض اللقاء الإجراءات المتعلقة بتنفيذ اتفاق الرياض في الشق العسكري، وقضايا الخدمات العامة، وتطرق النقاش إلى تجاوزات مليشيات الإخوان وعناصرها الإرهابية، لعرقلة عملية سحب القوات العسكرية من خطوط المواجهة في محافظتي أبين وشبوة.

وكان مصدر عسكري رفيع، قد كشف أمس الأحد، عن استلام مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، مديرية مجزر بمحافظة مأرب، من مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية.

ووصف المصدر، سقوط مجزر، بأنه عملية استلام وتسلم، بين مليشيا الحوثي من جهة ومليشيا الإخوان التابعة للشرعية من جهة أخرى، بعد سقوط الفرضة ومفرق الجوف بيد المليشيا الإرهابية.

وشدد على انسحاب قوات المنطقة السادسة بالجوف، مؤكدا انسحابها من مواقعها في مجزر وجبال مطلة على المديرية، دون أية معارك مع مليشيا الحوثي الإرهابية.

فيما تسلمت مليشيا الحوثي الإيرانية، أمس الأحد أيضاً، المنطقة العسكرية السابعة بالجوف، التابعة لحكومة الشرعية، من مليشيا الإخوان.

وتمّ الكشف مؤخرًا عن خليتين إخوانيتين في محافظة مأرب، الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني إداريًّا وعسكريًّا، تعملان لصالح المليشيات الحوثية، وتمدها بالكثير من المعلومات عن التحركات العسكرية في المحافظة والجبهات القريبة منها، وحازت الخليتان على خرائط إحداثيات وأجهزة اتصالات مرتبطة بمليشيا الحوثي في صرواح.