الرئيس الصيني: فيروس كورونا شيطان خطير

الثلاثاء 28 يناير 2020 18:53:39
الرئيس الصيني: فيروس كورونا شيطان خطير

صرح الرئيس الصيني شي جينبينغ، الثلاثاء، أن بلاده تخوض معركة خطيرة ضد فيروس كورونا المستجدّ، الذي وصفه بأنه ”شيطان“، وتعهد بالشفافية في الجهود التي تبذلها الحكومة لاحتواء المرض.

وحسب ما نقلت وسائل إعلام رسمية، قال الرئيس في لقاء مع مدير منظمة الصحة العالمية، إن ”الوباء شيطان، ولا يمكننا أن نتركه يختبئ“، مضيفا: ”لطالما تبنت الحكومة الصينية موقفا منفتحا وشفافا ومسؤولا؛ للكشف في أسرع وقت ممكن عن معلومات بشأن الوباء“.

ويتزايد القلق من تأثير السلالة الفيروسية الجديدة على الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وانطلقت تحذيرات من السفر للمنطقة، وتقرر تمديد عطلة السنة القمرية الجديدة. وانخفضت أسعار الأسهم العالمية مرة أخرى، وتدنت أسعار النفط لأقل مستوى منذ ثلاثة أشهر، وتراجع اليوان الصيني لأضعف مستوى منذ بداية عام 2020.

وظهرت حالات إصابة بالفيروس الشبيه بالإنفلونزا في مزيد من الدول، أحدثها سريلانكا وألمانيا، إلا أنه لم تحدث أي وفيات خارج الصين التي أعلنت وفاة 106 حالات، جميعها في مدينة ووهان بوسط البلاد، باستثناء ست حالات وقعت في مناطق أخرى.

 تقديرات فترة حضانة الفيروس

ويطلق على الفيروس رسميا اسم (2019-إن.كو.في)، ويمكنه أن يسبب الالتهاب الرئوي، لكن من السابق لأوانه معرفة حجم خطورته أو مدى سهولة انتقاله.

ويشكك بعض الخبراء، في قدرة الصين على احتواء التفشي.

ويقول مسؤولون صينيون، إن فترة حضانة الفيروس تتراوح بين يوم واحد و14 يوما، كما يمكن أن تنتقل العدوى خلال فترة الحضانة. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية، إلى أن فترة الحضانة بين يومين وعشرة أيام.

وعرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الإثنين، على الصين أي مساعدة مطلوبة، بينما نصحت وزارة الخارجية الأمريكية مواطنيها بإعادة النظر في خطط السفر إلى الصين.

* ”تنسيق علمي“

وقال سفير الصين لدى الأمم المتحدة، عقب اجتماع مع الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو جوتيريش، إن حكومته تعطي ”أهمية قصوى“ للتعامل مع الوباء، وتعمل مع المجتمع الدولي بروح ”الانفتاح والشفافية والتنسيق العلمي“.

وتحرص الصين التي يحكمها الحزب الشيوعي، على إظهار شفافية في التصدي للوباء؛ بعدما تعرضت لانتقادات شديدة بسبب مساعيها للتستر على وباء التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس)، الذي قتل 800 شخص في أنحاء العالم في عامي 2002 و2003.