اختطافات شبوة.. أطفالٌ يدفعون ثمن الإرهاب الإخواني

الثلاثاء 28 يناير 2020 19:07:00
 "اختطافات شبوة".. أطفالٌ يدفعون ثمن الإرهاب الإخواني

تواصل المليشيات الإخوانية جرائمها الإرهابية ضد الجنوبيين والتي استعرت بشكل أكبر في أعقاب التوقيع على اتفاق الرياض في الخامس من نوفمبر الماضي.

ففي جريمة إخوانية جديدة ضد الجنوبيين، أقدمت عناصر من المليشيات الإخوانية باعتقال ثمانية من أبناء قبيلة آل عبد الله بن دحة، معظمهم أطفال، من منطقة العرم بمديرية حبان، أثناء دخولهم لشراء احتياجات أسرهم، حيث فوجئوا بمحاصرتهم واعتقالهم بالقوة.

وقالت مصادر "المشهد العربي" إنّ أحد المعتقلين هو الطفل محمد لحمر نجل الشيخ لحمر علي لسود شيخ قبيلة آل عبدالله بن دحة والذي له مواقف معارضة ضد التواجد الحوثي أو الإخواني في محافظة شبوة، وكان أحد المعارضين بشدة للاحتلال الإخواني للمحافظة في أغسطس الماضي.

الجريمة الإخوانية أثارت الكثير من الانتقادات، حيث أعرب القيادي بالمجلس الانتقالي الجنوبي رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس في أوروبا أحمد عمر بن فريد عن تضامنه مع أبناء القبيلة ضد هذه الممارسات الإخوانية.

بن فريد قال في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "نعلن تضامنًا المطلق مع قبيلة ال عبدالله بن دحه- العوالق، إزاء التصرفات القمعية التي مارستها مليشيات الإصلاح على مجموعة من أفرادها ضمنهم أطفال صغار بالاعتقال".

وأضاف: "نؤكد أنّ هذه الحملات لا تمثل إلا شخص بن عديو ولعكب ومليشياتهم، وكما التحملت القبائل مع لقموش ستفعل أيضا مع آل عبدلله".

محافظة شبوة تعرَّض مواطنوها لسلسلة طويلة من الاعتداءات الإخوانية، حيث أضافت هذه المليشيات التابعة للشرعية جرائم جديدة إلى سجلها الدموي، واستعرت هذه الاعتداءات في أعقاب التوقيع على اتفاق الرياض، الذي كان هدفه الأساسي ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، لكنّ المليشيات الإخوانية عملت طوال الفترة التي أعقبت الاتفاق على ارتكاب أبشع الجرائم ضد الجنوبيين.

وقبل أيام، أقدمت مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية على اختطاف عشرة شبان في إحدى النقاط التي نصبتها بمنطقة العرم في شبوة، وقالت مصادر محلية إنّ مليشيا الإخوان اختطفت الشبان الذين ينتمون لقبيلة خليفة بني هلال خلال قدومهم من العاصمة عدن.

ونظرًا للحقد الإخواني الهائل ضد الجنوب الذي وُضع دائمًا في دائرة الاستهداف من قِبل هذا الفصيل الإرهابي، فقد تعرَّض كثيرٌ من الجنوبيين للاختطاف والزج بهم في السجون، وذاقوا مرارة التعذيب هناك.

المليشيات الإخوانية مع احتلالها لمناطق جنوبية، عملت على تأسيس عديد السجون السرية التي استهدفت في المقام الأول النيل من الجنوبيين وتعذيبهم ليل نهار.

ودفعت محافظة شبوة ثمنًا ثقيلًا لهذا الإرهاب الإخواني، الذي تجلَّى في اختطافات عديدة لأبنائها، زجَّت بهم المليشيات الإخوانية في سجونها.

جرائم المليشيات الإخوانية ضد الجنوبيين المختطفين في سجونها، أثارت غضبًا هائلًا، تجلّى في تصعيد قبائل آل ديان في شبوة التي اتهمت المدعو عبدربه لعكب بأنّه المسؤول الأول عن اختطاف واعتقال أبنائهم وتعريضهم لشتى صنوف الاعتداءات.

قبائل آل ديان وجَّهت رسالة إلى اللجنة الأمنية بمحافظة شبوة، وصفت فيها ما تعرض له أبناؤها بأنه أفعال مزاجية غير قانونية وغير مسئولة ضد أبناء شبوة عامة وآل ديان خاصة.