الانهيار الاقتصادي يصيب تجارة إيران الخارجية بالشلل
سجلت التجارة الخارجية الإيرانية تراجعا ملحوظا خلال العام المنصرم، الأمر الذي دفع طهران إلى التوقف عن نشر تقارير جمركية تتعلق بهذا الأمر بداية من مارس/آذار 2019.
وأعلنت الصين وكوريا الجنوبية عن انخفاض كبير في تجارتهما مع إيران بنحو يزيد على 34%، و60% على الترتيب خلال 2019 مقارنة بعام 2018.
وكشفت الهند واليابان أيضا عن تدني مستوى التجارة الثنائية مع طهران، حيث هبطت واردات نيودلهي بمعدل 3 أضعاف وتراجعت الصادرات اليابانية إلى إيران بنحو 11 ضعفا.
وانخفضت واردات طوكيو كذلك من طهران بنحو 3 أضعاف في العام الماضي، وفق تقرير أوردته إذاعة فردا التي تبث بالفارسية من التشيك.
خسائر التجارة الخارجية لإيران بالعام الماضي لم تقتصر على أسواق آسيوية فحسب بل امتدت إلى أخرى غربية.
وسجلت دول أوروبية انخفاضا كبيرا بنحو ضعفين في صادراتها مع طهران على مدار 11 شهرا من العام الماضي.
وشهد التبادل التجاري الثنائي بين إيران وألمانيا (أكثر من ثلث إجمالي صادرات الاتحاد الأوروبي إلى إيران كانت من قبل ألمانيا) انخفاضا بنسبة تجاوزت 50% خلال النصف الأول من عام 2019، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق له.
وأظهرت بيانات مركز الإحصاء الحكومي في تركيا انخفاض وارداتها أيضا من إيران خلال 11 شهرا من العام الماضي بنحو يقارب 3.2 مليار دولار أمريكي مقارنة بنحو 6.5 مليار دولار أمريكي في نفس الفترة بالعام قبل الماضي، و7 مليارات دولار أمريكي في 2017.
وعلى هذا الترتيب من المقرر أن يبلغ حجم التجارة الثنائية لكل من إيران وتركيا خلال العام الجاري حدود نصف تجارتهما في عام 2017.
وكشف مكتب الإحصاءات الأوروبية (يوروستات) في تقرير شهري صادر في يونيو/حزيران 2019 عن تراجع حجم الصادرات الإيرانية إلى بلدان القارة العجوز بنسبة 90% إلى نحو 260 مليون يورو في الفترة من يناير/كانون الثاني حتى أبريل/نيسان من العام الماضي.
وتوقع البنك الدولي في تقرير له مؤخرا أن يصل معدل النمو الاقتصادي الإيراني صفر% خلال العام الجاري 2020، بعد أن سجل نمو اقتصاد إيران أدنى مستوى له في العام الماضي بين البلدان التي يصدر بشأنها البنك الدولي تقارير دورية.