بعد تأييد ترشيح علاوي.. الصدر يعمل على فض الاحتجاجات بالقوة

الاثنين 3 فبراير 2020 03:54:18
بعد تأييد ترشيح علاوي.. الصدر يعمل على فض الاحتجاجات بالقوة

يعمل زعيم التيار الصدري، رجل الدين الشيعي البارز في العراق مقتدى الصدر، على فض الاحتجاجات بالقوة، من خلال زج عناصر مليشيا ”سرايا السلام“، التابعة له والتي زجت في ساحات تحت عنوان (أصحاب القبعات الزرقاء).
وقال الناشط المدني، المعتصم في ساحة التحرير وسط بغداد مصطفى حميد، لـ“إرم نيوز“، إنه ”منذ إعلان رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح، تكليف محمد توفيق علاوي، وإعلان رفض المتظاهرين هذا التكليف، شنت عناصر مليشيا سرايا السلام هجوماً على المتظاهرين والمعتصمين، كما قامت بالسيطرة على المطعم التركي، بعد الاعتداء على المعتصمين في داخل المطعم بالضرب والشتم“.
وبين حميد، أن ”أنصار التيار الصدري، قاموا بتهديد عدد من خيم الاعتصام، التي ترفض ترشيح واختيار علاوي، أو ترفع صورة لرفضه، كما يفتعل بين شجارات مع المعتصمين من طردهم من الساحة والسيطرة عليها بالقوة، خصوصاً أن بعضهم يحمل أسلحة نارية وجارحة“.
وأكد الناشط المدني، المعتصم في ساحة التحرير، أن ”الشباب عازمون الثبات على الاعتصام والتظاهر، مهما تعرضوا إلى اعتداء وقمع وتهديد، فلا مغادرة للساحة إلى حين تحقيق كافة المطالب“.
إلى ذلك قال الناشط المدني في محافظة كربلاء محمد الشمري، لـ“إرم نيوز“، إن ”أنصار التيار الصدري، من أصحاب القبعات الزرقاء، حاولوا السيطرة على ساحة الاعتصام بالقوة، لكن تم طردهم من قبل المعتصمين، ورفضوا أي تواجد لهم“.
وبين الشمري، أن ”هذا الأمر أيضا حصل في محافظات عدة، لكن المعتصمين تصدوا لهم ولم يسمحوا لهم من السيطرة أو حتى التواجد في ساحات الاعتصام، فهدفهم أصبح معروفًا وهو فض الاعتصام والاحتجاج بالقوة، بعد قبول ترشيح مرشحهم محمد توفيق علاوي“.
إلى ذلك قال مصدر أمني عراقي، في حديث مع ”إرم نيوز“، إن ”قيادات التيار الصدري تجري، تنسيقًا مع قادة في أجهزة الامن، من أجل فتح الطرق المؤدية الى ساحات الاعتصام في بغداد والمحافظات، بهدف السيطرة على تلك الساحات بعد فتح الطرق إليها“.
ومساء أمس السبت؛ أعلن السياسي العراقي محمد توفيق علاوي تكليفه من قبل الرئيس برهم صالح بتشكيل حكومة جديدة، وذلك بعد انتهاء المهلة التي منحها الرئيس للقوى السياسية للتوافق على مرشح جديد خلفا لعادل عبدالمهدي.
واستقال عبدالمهدي من منصبه في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تحت ضغط احتجاجات شعبية، لكنه استمر في أداء مهامه بصفة مؤقتة.