«الدفتيريا» تقتل «28» يمنيا وتتفشى في إب بنسبة 70%
كشفت منظمة أطباء بلا حدود الدولية، الأربعاء، أن عدد الحالات المشتبه إصابتها بوباء الخناق «الدفتيريا» وصلت إلى 318، وإن عدد الوفيات بلغ 28 حالة، في 15 محافظة من أصل 23 في اليمن، حتى الـ4 من ديسمبر الجاري.
وفي تقرير لها على موقعها الالكتروني، أوضحت المنظمة أن نصف هذه الحالات المشتبه بها هم من الأطفال ما بين (5 - 14 عاماً)، وقرابة الـ95% من الوفيات هم من الأطفال ما دون الـ15 عاماً.
وبحسب المنظمة فإن حوالي 70% من الحالات المشتبه بها تتواجد في محافظة إب (وسط اليمن).
وقالت «على الرغم من انخفاض عدد حالات الكوليرا في اليمن، إلا أن الحرب الدائرة والحصار المستمر يفرضان خطراً جديداً على صحة اليمنيين مع احتمال تفشي مرض الخناق».
وأضافت المنظمة في تقريرها، إنه بعد مرور عامين ونصف على العنف والحصار على الإمدادات ومنها الأدوية، باتت البنية التحتية الصحية، التي كانت قادرة من قبل على تجنب واحتواء مرض الخناق، في حالة يرثى لها اليوم.
وأشارت إلى أن المرضى لا يستطيعون تحمل تكاليف السفر إلى المراكز الصحية القليلة التي لم تدمّر، ما يسبب في انتشار مرض الخناق في الجسم ويؤدي إلى الوفاة في قرابة 40% من الحالات.
وقالت إن علاج الخناق يتطلّب تلقّي المرضى مضاداتٍ حيوية ومضادات السموم، لكنّ الإمداد العالميّ لمضاد السمّ المطلوب محدود للغاية، ولم تتواجد أي مضادات للسموم في اليمن قبل أسابيع قليلة.
وطالبت أطباء بلا حدود بالحصول على كمية كبيرة من مضادات السمّوم والمضادات الحيوية المتوافرة حول العالم، كي تتمكن من التصدّي لهذا التفشي، كما شكّلت فريق استجابة سريعة لإجراء مسحٍ والتعرّف على حالاتٍ محتملة، وتوفير الوقاية العلاجية للأشخاص الذين تعرّضوا لاتّصال بالمصابين بالخناق.
وأفاد منسّق الطوارئ في المنظمة بمحافظة إب، مارك بونسان، «إن آخر حالة خناق في اليمن سُجِّلت في عام 1992، وحصل آخر تفشي في العام 1982. لكن الحرب الدائرة والحصار المستمر يؤديان إلى تراجع النظام الصحي في اليمين عقود إلى الوراء».
والخناق هو عدوى بكتيرية تنتقل عبر الهواء ومن المحتمل أن تكون قاتلة، تظهر بشكل أساسي على شكل غشاء سميك رمادي اللون على ظهر الحنجرة أو الأنف، وتكون مصحوبة بالتهاب الحنجرة والحمى. ويمكن الوقاية من هذا المرض عبر التطعيم.