ألغام المليشيات بالبحر الأحمر.. مصريون يدفعون ثمن الإرهاب الحوثي

الجمعة 7 فبراير 2020 18:26:53
ألغام المليشيات بالبحر الأحمر.. مصريون يدفعون ثمن الإرهاب الحوثي

لم يقتصر ضحايا الألغام التي تزرعها المليشيات الحوثية على صعيد واسع على اليمنيين، بل دفع ثمنها مواطنون من دولة أخرى، غير بعيدة عن اليمن.

الحديث عن مقتل ثلاثة صيادين مصريين نتيجة انفجار لغم بحري حوثي في قاربهم بالبحر الأحمر، حسبما أعلن التحالف العربي، فجر اليوم الجمعة.

الناطق باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي قال إنّه في فجر يوم الأربعاء الماضي نفذت قوات التحالف البحرية عملية استجابة لبلاغ عن غرق أحد قوارب الصيد بالمياه الدولية بالبحر الأحمر نتيجة انفجار لغم بحري.

وأضاف المالكي أنَّ قارب الصيد كان على متنه ستة صيادين من الجنسية المصرية تم إنقاذ ثلاثة منهم واستشهاد ثلاثة آخرين نتيجة انفجار اللغم البحري.

وأشار إلى أنّ استمرار المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران في نشر وزراعة الألغام البحرية يمثل تهديدًا حقيقيًّا لحركة الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر.

وأكد "المتحدث" استمرار جهود التحالف في تحييد التهديدات البحرية وخطر الألغام البحرية، حيث بلغ مجموع ما تم اكتشافه وتدميره من الألغام 137لغمًا بحريًّا، قامت المليشيات الحوثية بزراعتها ونشرها عشوائيًّا بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر.

الكشف عن مقتل الصيادين الثلاثة يأتي بعد إعلان السلطات المصرية الإفراج عن 32 صيادًا مصريًّا من أيدي مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.

وقالت وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج نبيلة مكرم إنّه منذ منتصف شهر ديسمبر الماضي والإدارة المصرية تسعى لعودة الصيادين المحتجزين باليمن منذ قرابة شهرين، بعد أن تم احتجازهم خلال قيامهم بالصيد بالمياه الإقليمية في اليمن.

وأضافت أنَّ الرئيس عبد الفتاح السيسي تواصل مع الأجهزة المختصة باليمن للإفراج عن الصيادين بعد أن تم احتجازهم من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية.

وأكدت الوزيرة أنه تم التنسيق مع السلطات السعودية لسهولة الإفراج عنهم، حيث تم تخصيص طائرة خاصة لعودتهم إلى الأراضي المصرية، فضلًا عن تخصيص أتوبيسات لنقلهم إلى منازلهم بمحافظتى دمياط وكفر الشيخ "شمال القاهرة".

وبالعودة للحديث عن ألغام الحوثي، فقد زرعت المليشيات أعدادًا مهولة جدًا من الألغام الأرضية والبحرية والعبوات الناسفة والقذائف الصاروخية والمدفعية في البر والبحر وبطريقة عشوائية تصل إلى ما يقارب المليون لغم وعبوة وقذيفة مفخخة على امتداد الساحل الغربي برًا وبحرًا.

المليشيات الحوثية منذ أن أشعلت الحرب، واستطاعت السيطرة على المؤسسات العسكرية والأمنية في معظم المناطق، ومنها الساحل الغربي الممتد من محافظة الحديدة وحتى باب المندب، المنفذ البحري الأهم في العالم، لجأت إلى إفراغ المعسكرات من الترسانة العسكرية بمختلف أنواعها ونقلها إلى المعسكرات الخاصة بها وأخرى قامت بتخزينها في كهوف الجبال.

الألغام والعبوات الناسفة مختلفة الأحجام والأشكال والأنواع كانت أحد أخطر الأسلحة التي وضعت المليشيات يدها عليها، بالإضافة إلى الدعم الذي كانت تتلقاه من إيران قبل تحرير مناطق واسعة من الساحل الغربي عبر ميناء الحديدة ويعد من أهم الموانئ الرئيسية في اليمن، جعلت شهية الحوثيين تزداد شراهة لزرع المزيد من أسلحة الموت والدمار في المنطقة.