جرائم الحوثي في 2019.. انتهاكات تسيل دماء المدنيين

الجمعة 7 فبراير 2020 19:18:32
جرائم الحوثي في 2019.. انتهاكات تسيل دماء المدنيين

توسّعت المليشيات الحوثية في جرائمها ضد المدنيين بالمناطق الخاضعة لسيطرتها، على النحو الذي يكشف وحشية هذا الفصيل الموالي لإيران.

ففي تقرير أعدّه مركز المعلومات والتأهيل، الحاصل على الصفة الاستشارية من الأمم المتحدة، ارتكبت المليشيات الحوثية 909 انتهاكات في محافظة تعز تجاه مدنيين وممتلكات عامة وخاصة في عام 2019.

التقرير، الذي تسلمت الأمم المتحدة نسخة منه، قال إنّ قصف مليشيا الحوثي الإرهابية خلفا دمارًا حقيقيًّا، مشيرًا إلى أنّ محافظة تعز التي ركز عليها التقرير لا تزال أكثر المناطق عرضة للانتهاكات.

ورصد التقرير مقتل 255 مدنيًّا، بينهم 70 طفلًا و19 امرأة، مؤكدًا أنّ نحو 53 مدنيًّا قتلوا بالقنص المباشر من قبل المليشيات الإرهابية والقصف العشوائي على الأحياء والمناطق السكنية في المدينة.

وأضاف أنّ نحو 28 مدنيًا قتلوا بالعبوات الناسفة التي زرعتها المليشيا المدعومة إيرانيا، في المناطق والأحياء المحررة، لافتًا إلى أنّ 376 مدنيًّا جرح خلال العام نفسه بينهم 85 طفلًا و40 امرأة.

ووثّق التقرير 28 حالة اعتداء طالت مدنيين بمحافظة تعز، بالإضافة إلى وقعتي تهجير قسري، شملت 19 أسرة.

وأدان التقرير، ارتكاب مليشيا الحوثي الإرهابية عشر مجازر، نتج عنها مقتل 22 مدنيًّا بينهم 12 طفلًا وامرأة وأصابة 42 مدنيا بينهم 14 طفلا وامرأتين، ولفت إلى تضرر 217 ملكية عامة وخاصة، منها منزلان جرى تفجيرهما من قبل مليشيا الحوثي.

وكثيرًا ما ارتكبت المليشيات الحوثية جرائم ضد السكان في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، وهي انتهاكات وثّقتها الكثير من التقارير الدولية، إلا أنّ المجتمع الدولي ظلّ مكتفيًّا بإصدار مثل هذه التقارير دون أن يتم اتخاذ إجراءات رادعة ضد هذا الفصيل.

وفي أحدث الجرائم الحوثية، أقدم قيادي بالمليشيات على اختطاف عدد من عمال محافظة إب أثناء توجُّههم للعمل، حيث قالت مصادر محلية إنَّ وكيل محافظة إب للشؤون الصحية القيادي الحوثي أشرف المتوكل اختطف عددًا من العمال الذين كانوا يعتزمون السفر إلى محافظة حضرموت لكسب الرزق.

وتملك المليشيات الحوثية سجلًا طويلًا في جرائم اختطاف السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وهي اعتداءات يهدف هذا الفصيل الإرهابي من ورائها إلى تخويف وترهيب السكان ومنع اندلاع أي حركات مناهضة للحوثيين.

وتُمثِّل سجون المليشيات الحوثية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بمثابة "مقاصل" يذوق فيها المعتقلون والمختطفون الموت في كل ثانية تمر عليهم داخل هذه الأوكار سيئة السُمعة.

وأظهرت إحصاءات حديثة ارتكبت المليشيات الحوثية خلال عام 2019 فقط، 12 ألفًا و636 حالة اختطاف وإخفاء قسري، وبلغت حالات الاختطاف عشرة آلاف و99 حالة بينهم سياسيون وعسكريون وطلاب ونشطاء، منهم 52 إمراة وسبعة أجانب، وعدد المخفين قسرًا 2537 حالة بينهم 231 امرأة و158 طفلًا.

وعلى مدار السنوات الماضية، حوَّلت المليشيات الحوثية عددًا من مباني صنعاء إلى سجون وحشية، تُمارس فيها أبشع صنوف التعذيب، وصفتها المنظمة اليمنية لمكافحة الإتجار بالبشر، بأنّها تفوق جرائم التعذيب التي في سجن جوانتانامو أو سجن أبو غريب بالعراق.

وضمن هذا المخطط الحوثي أيضًا الذي يستهدف إرهاب وترهيب السكان، أقدمت المليشيات على مدار السنوات الماضية، على تفجير مئات المنازل في مختلف المحافظات، إضافة إلى تفجيرها عشرات المساجد والمدارس والمباني ومدارس تحفيظ القرآن.

وكشفت تقارير رسمية حديثة أنَّ المليشيات الحوثية فجَّرت 1000 منزل من منازل معارضيها، بواقع 160 منزلًا في تعز، و125 منزلًا في إب، و123 منزلًا في البيضاء، و82 منزلًا في لحج، و67 منزلًا في صنعاء، و62 منزلًا في ذمار، و49 منزلًا في عمران، و43 منزلًا في الجوف، و42 منزلًا في مأرب، و40 منزلًا في الضالع، و31 منزلًا في حجة، و19 منزلًا في الحديدة، و14 منزلًا في صعدة، و13 منزلًا في البيضاء، و12 منزلًا في أبين، وخمسة منازل في العاصمة عدن، وأربعة منازل في حضرموت، ومنزل واحد في مأرب.