الإمارات والسعودية والبحرين تدعو لمحاسبة إيران على أعمالها العدوانية
رحبت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، بالموقف الأمريكي تجاه إيران وبتقرير للأمم المتحدة عن دعم إيران للحوثيين، داعية إلى محاسبة إيران على أعمالها العدوانية وتدخلها بالشؤون الداخلية لدول المنطقة.
وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان إن "الأدلة التي قدمتها الولايات المتحدة لا تترك مجالاً للشك بشأن تجاهل إيران الصارخ لالتزاماتها تجاه الأمم المتحدة، ودورها في انتشار الأسلحة والإتجار بها في المنطقة، كما أن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الأخير بشأن قرار مجلس الأمن 2231، يؤكد ما أدركته دولة الإمارات وحلفاؤها منذ زمن طويل وهو استمرار إيران لسلوكها التوسعي والمزعزع للاستقرار في المنطقة، وتأجيجها للصراع في اليمن".
وأشار البيان إلى أن "شحنات الأسلحة الإيرانية غير المشروعة، من صواريخ وطائرات دون طيار وقوارب متفجرة، والموجهة إلى الحوثيين والوكلاء الآخرين تؤدي إلى تأجيج نيران العنف الطائفي وتعريض المدنيين للخطر".
من جانبها، طالبت السعودية، المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لمحاسبة النظام الإيراني على أعماله العدوانية، وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إن "المملكة تجدد إدانتها للنظام الإيراني لدعمه لميليشيات الحوثي الإرهابية التابعة له في ممارستها العدوانية والإرهابية وانقلابهم على الشرعية، وتدميرهم لمؤسسات الدولة، وقمعهم الوحشي للشعب اليمني الشقيق وتهديدهم لأمن الممرات البحرية، ومهاجمتهم أراضي المملكة وإطلاق الصواريخ الباليستية على المدن المأهولة بالسكان، بدعم من إيران".
وأكدت السعودية على التزامها بدعم جهود المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الهادفة إلى إيجاد حل سياسي وفق المرجعيات الثلاث، ودعم جميع العمليات الإغاثية والإنسانية الهادفة إلى رفع المعاناة عن الشعب اليمني.
وأضاف البيان: "كذلك تدين المملكة العربية السعودية النظام الإيراني لخرقه الصارخ للقرارات والأعراف الدولية، بما فيها قراري مجلس الأمن رقم 1559 ورقم 1701، بشأن منع تسليح أي ميليشيات خارج نطاق الدولة في لبنان (تحت الفصل السابع)".
وفي سياق متصل، رحبت مملكة البحرين بالتقرير الصادر عن الأمم المتحدة الذي أوضح بشكل لا لبس فيه التدخلات السلبية والممارسات العدائية لإيران في اليمنية والرامية إلى إطالة أمد الأزمة وتعطيل مساعي التوصل إلى حل سلمي لها وقيامها بتزويد ميليشيات الحوثي الانقلابية بصواريخ خطيرة تحمل مخاطر كبيرة على حياة أبناء الشعب اليمني الشقيق وتهدد أمن الممرات البحرية والأمن والسلم في المنطقة بكاملها.
وأشادت مملكة البحرين بموقف الولايات المتحدة الأمريكية الرافض لنشاطات إيران، مشددة على ضرورة وسرعة تحرك المجتمع الدولي لاتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ هذه القرارات ومحاسبة ايران على مخالفتها وخاصة في دعم الإرهاب والتدخل السافر في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.
وجددت مملكة البحرين إدانتها الشديدة للتدخلات الإيرانية المستمرة في الشؤون الداخلية والموثقة بالأدلة والإثباتات الواضحة التي تؤكد قيام ايران بمساندة الإرهاب وتدريب الإرهابيين وتهريب الأسلحة والمتفجرات وتأسيس جماعات إرهابية بمملكة البحرين ممولة ومدربة من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني الإرهابي، وهو ما يتنافى مع مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية التي يؤكد عليها ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وشددت المملكة على موقفها الثابت الذي يؤكد ضرورة التوصل الى حل سياسي شامل ينهي كل أشكال التدخل الخارجي في اليمن ويحفظ مقدرات الشعب اليمني ويضع حدا لمعاناته، وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216، معربة عن دعمها لجهود المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الهادفة إلى إيجاد حل سياسي وفق هذه المرجعيات.