قصة جندي جنوبي طالب براتبه فطاله البطش الإخواني

السبت 8 فبراير 2020 02:55:41
قصة جندي جنوبي طالب براتبه فطاله البطش الإخواني
كانت مطالبة الجندي الجنوبي أحمد حيدرة باستلام راتبه ذنبًا في الدستور الإخواني، فمليشيا حزب الإصلاح التابعة لحكومة الشرعية اتخذت منذ هذه المطالبة سببًا لتمارس اعتداء إرهابيًّا بشعد ضد الجندي.
الجريمة الإخوانية تعرّض لها الجندي أحمد ناصر حيدرة سرمان، أحد الجنود المنتمين للقوات الخاصة المرابطة في منطقة شقرة الساحلية، الذي تعرّض للتعذيب على يد قائد مليشيا الإخوان في شقرة، المدعو صبري علي البعداني، بعد مطالبته لاستلام راتبه.
الاعتداء الإخواني كشفه والد الجندي "أحمد" الذي وجّه نداء استغاثة لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، حيث قال الأب في شكواه، إنّ المدعو صبري البعداني، اقتاد نجله إلى ساحل شقرة وقام بتعذيبه حتى فقد الوعي، وحاول التخلص منه بإغراقه في مياه البحر.
وطالب في شكوته، قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، بحماية الجنود الجنوبيين من عناصر مليشيا الإخوان الإرهابية الموالية لحزب الإصلاح. 
الجريمة الإخوانية ضد الجندي الجنوبي ليست جديدة، فالمليشيات التابعة للشرعية كثيرًا ما اقترفت جرائم وانتهاكات ضد الجنوبيين، وهي اعتداءات استعرت بشكل كبير على مدار الأسابيع الماضية، لا سيّما تلك التي أعقبت التوقيع على اتفاق الرياض في الخامس من نوفمبر الماضي، الذي انقضت مدته الزمنية دون أن ينجح بفعل العراقيل الإخوانية العديدة.
الطائفية الإخوانية تجلّت في كثيرٍ من المواقف والتي بيّنت حقدًا كبيرًا من قِبل هذه المليشيات ضد الجنوبيين، ولا أدل على هذه الطائفية من الاعتداءات التي وقعت بسبب الرعب من علم الجنوب، وهو رعبٌ كان واضحًا في أكثر من جريمة.
وكانت الجريمة الإخوانية الأشهر هي واقعة اغتيال الشهيد سعيد القميشي الذي أطلق عليه عناصر الإخوان، النيران من المسافة صفر بعدما حاولت مصادرة علم الجنوب منه لكنّه تمسّك بعلمه.
الاستهداف الطائفي الإخواني ضد الجنوب يعود إلى مخاوف هذا الفصيل المخترق لحكومة الشرعية 
من الوعي الهائل للشعب الجنوبي وتمسكه بهويته وعلمه وهو ما يُفشل مؤامرات الإخوان العديدة ضد الجنوب.
هذا الوعي الشعبي الجنوبي الذي يرعب المليشيات الإخوانية لا يقتصر على وقائع العلم فقط، بل ظهر هذا الوعي في كافة التحديات التي أحاطت القضية الجنوبية، والتي استعرت في الفترة الأخيرة، من قِبل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، لا سيّما بعد التوقيع على اتفاق الرياض الذي يُمثّل خسائر مدوية لهذا الفصيل.
ويرجع سبب تماسك وقوة القضية الجنوبية إلى حنكة سياسية يتمتع بها المجلس الانتقالي الجنوبي، وقوة مسلحة جنوبية قاهرة للأعداء، بالإضافة إلى الشعب الجنوبي الذي يعي حقوقه كاملةً ويدافع عنها، ويقدِّم من أجلها كافة التضحيات الممكنة.