الاتحاد الأوروبي يبرم اتفاقا يسعى إليه منذ 70 عاما
حققت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الخميس، إنجازا سعت إليه منذ 70 عاما بدمج دفاعاتها، وذلك بإبرام اتفاق بين الحكومات يسمح بالتمويل والتطوير والنشر المشترك للقوات المسلحة.
ووصف رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الخطوة بأنها "أخبار سيئة لأعدائنا".
وعارض البرلمان الفرنسي الخطوة في خمسينيات القرن الماضي، وحذا البرلمان البريطاني حذوه خشية تشكيل جيش أوروبي مما عرقل تحقيق هذا الطموح لعقود.
ويهدف الاتفاق للقضاء على تبديد مليارات اليورو بسبب اختلاف السياسات الدفاعية بين دول التكتل، كما يهدف إلى التقليل من اعتماد أوروبا على الولايات المتحدة في هذا المجال.
وقال توسك في خطاب أمام قادة الاتحاد الأوروبي وقادة جيوش الدول الأعضاء: "كان الحلم يتناقض مع الواقع. اليوم الحلم أصبح واقعا".
والدول التي لا يشملها الاتفاق هي الدنمرك التي لديها خيار البقاء خارج الشؤون الدفاعية للتكتل ومالطا وبالطبع بريطانيا بعد قرار انسحابها من الاتحاد.
وقال دبلوماسيون إن الاتفاق، المسمى التعاون الدائم المنظم أو(بيسكو)، يهدف إلى إظهار الوحدة وأن يكون خطوة ملموسة نحو التكامل الأوروبي، خاصة بعد قرار بريطانيا بالانسحاب من الاتحاد.
وعلى خلاف محاولات سابقة من الاتحاد الأوروبي لتحقيق تكامل دفاعي، حظي الاتفاق بدعم من حلف شمال الأطلسي.
لكن أمينه العام ينس ستولتنبرغ، الذي حضر جانبا من القمة، حذر من الازدواج إذ إن 22 دولة من دول الاتحاد الأوروبي أعضاء أيضا في الحلف.