مقتل قاسم الريمي.. واشنطن تقصم ظهر القاعدة
ضربة قاسمة وُجِّهت لتنظيم القاعدة بعد الإعلان عن مقتل أميره في شبه الجزيرة العربية قاسم الريمي في ضربة أمريكية بمحافظة مأرب قبل أيام.
الريمي قتل في غارة شنّتها طائرات أمريكية من دون طيار قبل أيام، بعدما كان يختبئ منذ مدة، بعدما كانت الإدارة الأمريكية قد عرضت 15 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات توصل إلى الريمي.
مقتل زعيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ة، برأي صحيفة "عكاظ" السعودية، قصم ظهر التنظيم الإرهابي في اليمن والسعودية.
وفيما أكّدت الصحيفة أنّ مقتل الريمي هو بداية لتساقط قيادات الفكر الظلامي من المنطقة بأكملها،فقد نشرت مجموعة من المعلومات حول تنظيم قاعدة جزيرة العرب، وقالت إنّ التنظيم تأسس في عام 2007 وتولى الريمي الجناح العسكري وأصبح قائداً للتنظيم خلفًا لناصر الوحيشي.
وأضافت أنّ واشنطن أدرجت الريمي على قائمة الإرهاب في مايو 2010، قبل أن يتم إضافته في نفس العام إلى قائمة عقوبات الأمم المتحدة، وأشارت إلى أنَّ الريمي أسس فرعي تنظيم القاعدة في اليمن والسعودية عام 2009، وتولى منصب القائد العسكري للتنظيم المستحدث.
وكانت الإدارة الأمريكية قد عرضت 15 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات توصل إلى الريمي.
الريمي، الذي وُلِد في 1974، هو قائد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وعُيِّن قائدًا لتتنظيم في 16 يونيو 2015، خلفًا لناصر الوحيشي الذي قتل بغارة لطائرة بدون طيار في مدينة المكلا.
عُيِّن الريمي أميرًا في منظمة القاعدة في شبه الجزيرة العربية بعد أن أقسم الولاء لزعيم منظمة القاعدة أيمن الظواهري، ودعا إلى هجمات جديدة ضد الولايات المتحدة.
درب الريمي الإرهابيين في أحد معسكرات منظمة القاعدة في أفغانستان في تسعينيات القرن العشرين، وعاد بعد ذلك إلى اليمن وأصبح قائدًا عسكريًّا لمنظمة القاعدة، وحكم عليه بالسجن خمس سنوات في عام 2005 في اليمن للتآمر على اغتيال سفير الولايات المتحدة في اليمن، وهرب في عام 2006.
وتمّ ربط الريمي بهجوم شهر سبتمبر 2008 على السفارة الأمريكية في صنعاء الذي أسفر عن مقتل 10 حراس يمنيين، وأربعة مدنيين، وستة إرهابيين، ويرتبط الريمي أيضًا بمحاولة التفجير الانتحاري الذي حدث في ديسمبر 2009 "لمهاجم الملابس الداخلية" عمر فاروق عبد المطلب على متن طائرة ركاب متجهة إلى الولايات المتحدة.
وفي عام 2009 اتهمته الحكومة اليمنية بإدارة معسكر تدريبي تابع لمنظمة القاعدة في محافظة ابيان باليمن.
وفي فيديو يعود إلى 7 مايو 2017، حث المؤيدين الذين يعيشوا في الدول الغربية على شن هجمات "سهلة وبسيطة" وأشاد بعمر ماتين الذي قتل 49 شخصًا بإطلاق النار الشامل في ملهى ليلي في أورلاندو فلوريدا في شهر يونيو 2016.
وفي مايو 2010، حددت وزارة الخارجية الأمريكي الريمي بأنه إرهابي عالمي بموجب الأمر التنفيذي رقم 13324، وآنذاك تمّت إضافة الريمي إلى قائمة لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة 1267 للأفراد المرتبطين بمنظمة القاعدة/داعش، وتم الإعلان عن العرض المبدئي للمكافأة بمبلغ 5 مليون دولار بخصوص الريمي يوم 14 أكتوبر 2014.
وفي 18 أكتوبر 2018، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن رفع قيمة المكافأة التي ستقدمها مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في اليمن قاسم الريمي، وقالت إنّ الولايات المتحدة قررت رفع المكافأة التي تؤدي إلى تحديد مكان الريمي واعتقاله من خمسة ملايين دولار إلى 10 ملايين دولار وأدرجت واشنطن اسم الريمي على قائمة الإرهاب في مايو 2010، وجمدت أرصدته المصرفية داخل الولايات المتحدة.