ما هو مغزى تلميح الحوثيون لمقتل وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي في غارة بصنعاء ؟!
ألمحت صحيفة رسمية خاضعة لسيطرة الحوثيين تصدر في “صنعاء” إلى مقتل وزير الدفاع محمود الصبيحي في قصف للتحالف استهدف سجناً للمعتقلين في معسكر خاضع لسيطرة ميليشيات الحوثي شرقي العاصمة صنعاء أول أمس الأربعاء.
ولم تشر صحيفة “الجمهورية” الصادرة أمس الخميس، إلى مقتله صراحةً وضعت العنوان: “هل كان القصف لتصفية الصبيحي أم للخلاص من الجميع؟!”
وزعمت الصحيفة أنَّ التحالف حاول جاهداً خلال الفترات الماضية معرفة مكان احتجاز “الصبيحي” بهدف تصفيته لحشد “قبائل الصبيحة” إلى صفه.
وكان الحوثيون قالوا إنَّ غارات للتحالف أوقعت أكثر من 30 قتيلاً من “أسرى الحرب” استهدفت معسكر “الشرطة العسكرية” في صنعاء فجر أمس الأربعاء.
ولم تُعلن بعد قائمة القتلى رغم وعود الحوثيين، لكن مصادر حقوقية اوضحت ان عددا من القتلى هم من المدنيين، وهو ما دحض مزاعم الميليشيات من انهم اسرى حرب.
ولا يستبعد مراقبون ان تكون ميليشيات الحوثي الايرانية قداقدمت على تصفية الصبيحي ، وتبحث عن ذريعة لتحميل التحالف مسؤولية جريمتها، وهي من قامت بنقل من اختطفتهم من معتقل السجن المركزي الى معسكرات تعلم انها اهدافا مشروعة للتحالف.
وتأتي تليمحات الحوثيين الى مقتل الصبيحي بعد أيام من الحديث عن صفقة تبادل للاسرى هو على رأسها بين الحكومة الشرعية والميليشيات لكنها ولحسابات لم تتضح حتى الآن بدأت تلمح الى مقتله عبر وسائل اعلامها، وهو ما يكشف الطبيعيى الاجرامية للجماعة التي لا تقيم لاخلاقيات الحرب وقوانينه وحقوق الاسرى.
واُعتقل الحوثيون اللواء “الصبيحي” قبل ساعات من إعلان السعودية قيادة تحالف عربي لمواجهة الحوثيين، في 26 مارس/آذار2015م، وطالبت الأمم المتحدة وقرارات لمجلس الأمن أكثر من مرة بالإفراج الفوري عنه ومعرفة مصيره.
ودأبت ميليشيات الحوثي الايرانية على استخدام المختطفين دروعاً بشرية وذلك بوضعهم في اماكن هي أهداف مشروعة للتحالف العربي في جريمة تستوجب تحرك المنظمات الإنسانية والحقوقية وفي مقدمتها الأمم المتحدة حيال الانتهاكات والجرائم التي تمارسها الميليشيات.