دفء الإمارات يحتضن مواطني حضرموت ضد البرد القارس

الخميس 13 فبراير 2020 17:24:32
 "دفء الإمارات" يحتضن مواطني حضرموت ضد البرد القارس

فيما تشهد محافظة حضرموت موجة بارد قارسة يعاني على إثرها المواطنون، كانت دولة الإمارات حاضرة عبر جهودها الإغاثية في هذا السياق.

الهلال الأحمر الإماراتي أطلق الحملة الشتوية لتوزيع الملابس والبطاطين في المناطق النائية والريفية في محافظة حضرموت.

وخلال الحملة، وزّع "هلال الإمارات" آلاف الملابس الشتوية والبطانيات على الأسر الفقيرة والمحتاجة في المناطق الريفية والصحراوية وبعض المناطق الجبلية بمحافظة حضرموت والتي يعاني سكانها من برودة الجو خلال فصل الشتاء.

على مدار السنوات الماضية، بذلت دولة الإمارات العربية المتحدة كثيرًا من الجهود والتضحيات التي أسفرت عن نتائج عظيمة في مكافحة الإرهاب باليمن، بالإضافة إلى تقديمها إغاثات إنسانية هائلة.

ولعبت دولة الإمارات دورًا كبيرًا في تأمين أمن واستقرار المناطق المحررة وفق استراتيجية دقيقة فيما باشرت تزامنا مع ذلك عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر على الفور جهدها الميداني الذي اشتمل على دعم قطاعات التعليم، الصحة، البنية التحتية، والطاقة،والدعم الاجتماعي، والإنساني، وغيرها من أوجه المساعدة، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية.

ونجحت الإمارات في إعادة بناء وتشغيل المؤسسات الرسمية كالمطارات والموانئ وتزويدها بالأجهزة والمعدات اللازمة لاستمرارية عملها، وهو ما تزامن مع تأمين مصادر الطاقة اللازمة لتشغيل مؤسسات الدولة وضمان تأديتها لمهامها دون انقطاع.

وانطلاقًا من واجبها الأخوي والإنساني خاض أبناء الإمارات البواسل معركة إنسانية ستظل خالدة تمثلت في ريادة جهود إعادة الإعمار في العديد من المحافظات اليمنية المحررة، وتوفير سبل المعيشة لأهاليها، من أجل تطبيع حياتهم و إعادة الاستقرار لهم وفتح أبواب الأمل في المستقبل أمامهم، وفق الوكالة.

وبلغ إجمالي المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات لليمن 22 مليار درهم خلال الفترة من أبريل 2015 وحتى فبراير 2020 .

وشملت المساعدات تأهيل المدارس والمستشفيات، وتأمين الطاقة، وإعادة بناء المطارات والموانئ، ومد الطرق وبناء المساكن، وغيرها من المشروعات التي بلغت حد تأمين مصادر الرزق لشرائح متعددة مثل الأرامل والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة.

وشهدت الفترة منذ أبريل 2015 حتى الآن، تعاونًا وشراكة إماراتية مع المنظمات الأممية والإنسانية العالمية، لضمان توحيد الجهود وتأمين الوصول إلى الشرائح والمحافظات كافة.

ومن أبرز المساعدات الإماراتية، تقديم مساعدات لدعم البرامج العامة بقيمة 10,83 مليار درهم "2.95 مليار دولار أمريكي" خاصة برامج الدعم والتنسيق وتوفير التمويل اللازم لتشغيل الخدمات التي تهم قطاعا عريضا من السكان خاصة في مجالات الصحة والتعليم، كما تضمنت المساعدات حملات الإغاثة الإنسانية لتقديم المساعدات الغذائية للنازحين وبناء 1000 منزل عقب الفيضانات والسيول في حضرموت.

واحتل دعم قطاع الصحة أولوية بالنسبة لدولة الإمارات فقد بلغت قيمة المساعدات المقدمة للقطاع خلال الفترة المذكورة 2,37 مليار درهم "650 مليون دولار أمريكي"، والتي ساهمت في تخفيف حدة النقص في الخدمات الصحية والأودية والمستلزمات الطبية من خلال إعادة بناء وصيانة أكثر من 110 مستشفيات وعيادات وتزويدها بالأجهزة الطبية الحديثة وتولي تكاليف العمليات الجراحية، منها بناء مركز للجراحات، ومركز لغسيل الكلى، ومركز للولادة، ومركزين لأصحاب الهمم بالإضافة إلى عيادات متنقلة، وإعادة تأهيل وتجهيز مستشفى الجمهورية بعدن ورفع الطاقة الاستيعابية للمستشفى، وتعزيز مستوى خدماته العلاجية من جميع التخصصات، لتتمكن في نهاية 2018 من معاينة نحو 946 ألفا و644 حالة، فيما بلغ إجمالي العمليات الجراحية التي نفذت المستشفى 15 ألفًا و996 عملية، إضافةً إلى تجهيز مستشفى الشيخ خليفة في جزيرة سقطرى وصيانة وترميم مركز عرقة الصحي بمحافظة شبوة، وإعادة تأهيل وصيانة مستشفى المخا العام بشكل كامل.

كما تمّ افتتاح مبنى الوحدة الصحية بمنطقة الغيظة والمركز الصحي بربوة خلف في حضرموت ومستشفى عتق المركزي في شبوة، وتوفير77 سيارة إسعاف، وتسيير 12 دفعة من السفن والطائرات حملت أدوية ومعدات طبية بالآف من الأطنان، وقد بلغ عدد الذين تلقوا العلاج الطبي بدعم إماراتي 11.4 مليون نسمة، وتقديم 14.8 مليون استشارة طبية وتلقى 13 مليون شخص التحصينات من الأمراض، في حين بلغ عدد المستفيدين من برامج الارتقاء بالخدمات الطبية قرابة 3.5 مليون مستفيد.

وتحركت الإمارات بفعالية عالية لمكافحة الأمراض والأوبئة السارية والتي اجتاحت عددًا من المناطق، ولعبت في هذا الإطار دورًا محوريًّا في مواجهة وباء الكوليرا والحد من انتشاره خصوصًا بين عامي 2016 و2018، بإطلاق حملة لمكافحة الكوليرا المنتشرة في 19 محافظة يمنية عبر التنسيق مع منظمة الصحة العالمية "WHO"، كما تم إرسال سفينتين محملتين بأدوية مكافحة الكوليرا، إضافةً إلى تقديم عشرات المركبات المجهزة لإشراكها في عمليات التطعيم ليبلغ عدد المستفيدين من حملات التطعيم 18 مليون شخص.