الحرب النفسية.. التحالف يستأصل الأكاذيب الحوثية في مهدها

الخميس 13 فبراير 2020 21:17:56
"الحرب النفسية".. التحالف يستأصل الأكاذيب الحوثية في مهدها

في الوقت الذي تستغل فيه المليشيات الحوثية كتائبها الإلكترونية لترويج الأكاذيب عن سير العمليات على الأرض، فإنّ التحالف العربي يعمل على محاربة واستئصال هذه الأكاذيب في مهدها.

المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي العقيد الركن تركي المالكي أكّد التزام القوة بأحكام وقواعد القانون الدولي الإنساني ومحاسبة مخالفي قواعد الاشتباك ومخالفي القانون الدولي الإنساني.

وأضاف المالكي خلال جلسة صحفية مشتركة مع السفير السعودي لدى اليمن محمد بن سعيد آل جابر مع الوكالات العربية والغربية بلندن، أن القيادة المشتركة للتحالف أحالت ملفات نتائج تحقيقات حوادث بوجود خطأ ومخالفة لقواعد الاشتباك للدول المعنية.

وبين المالكي أن الملفات تتضمن الوثائق والأدلة لاستكمال الإجراءات النظامية حول المحاسبة، وأشار إلى أنَّ الجهات القضائية شرعت بإجراءات المحاكمة وستُعلن الأحكام حال اكتسابها الصفة القطعية.

كما جدّد المالكي التزام التحالف بأحكام وقواعد القانون الدولي الإنساني ومحاسبة مخالفي قواعد الاشتباك ومخالفي القانون الدولي الإنساني -إن وجد- وفقاً للقوانين والأنظمة لكل دولة من دول التحالف.

تصريحات "متحدث التحالف" ترد على سلسلة طويلة من الأكاذيب التي تنشرها المليشيات الحوثية عن مجريات الحرب الدائرة منذ صيف 2014، حيث تعمل من خلالها المليشيات على استهداف التحالف عبر الحرب النفسية.

وتملك المليشيات الحوثية كتائب إلكترونية تروّج من خلالها لأكاذيب طويلة، تستهدف إنقاذ الحالة المعنوية لمقاتليها لا سيّما في ظل الخسائر التي تُمنى بها المليشيات على مختلف الجبهات أمام القوات الجنوبية وقوات التحالف العربي.

ولا يمكن لأي فصيل أن يُحقِّق أهدافه ومخططاته من دون أن يملك كتائب إلكترونية تُسوِّق أفكاره المضللة، وتخدم أجندته المتطرفة على مدار الوقت.

وكانت واقعة الكذب الأكبر، عندما نشرت المليشيات الحوثية الإلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعًا مصورًا يعود لتفريق تظاهرة لناشطين كويتيين حاولت قوات أمنية كويتية تفريقهم في العام 2014، لكنّها ادعت أنّ المقطع يعود لمواطنين سعوديين هاربون من تقدم العناصر الحوثية في العمق السعودي.

المقطع المصور رصدته وكالة الصحافة الفرنسية، وأحالته لفريقٍ من الخبراء بعد أن بدأ بالانتشار فجر السادس من يونيو الماضي، وقبل ذلك بساعات وتحديداً عند الرابعة من بعد ظهر الخامس من يونيو، سبقه ادعاء مليشيا الحوثي السيطرة على 20 موقعًا في منطقة نجران السعودية.

وكشفت الوكالة: "المشاهد في المقطع لا توحي بأنَّ السكان يهربون من قصف أو اجتياح، إذ يعمد المدنيون في مثل هذه الظروف إلى الاختباء وعدم الخروج إلى الشوارع، كما يبدو الصوت في المقطع مركبًا عليه ولم يسجّل في مكان الأحداث، لا سيّما أنّ حركة التصوير الثابتة لا تنسجم مع لهاث المتكلّم وكأنه يجري أو في حالة ذعر، عدا عن أنه من المستبعد أن يطلب مواطن من مشاهدي مقطع فيديو إبلاغ سلطات بلاده أن مدينته تتعرّض لقصف أو اجتياح منذ ساعات، وكأنها على غير علم بما يجري في إحدى مدنها".