جريمة الحوثيين الأبشع.. تجنيد الأطفال في معسكرات المليشيات
الخميس 13 فبراير 2020 22:16:55
على مدار سنوات الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014، دفع الأطفال ثمن باهظًا جرّاء الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها هذا الفصيل الموالي لإيران.
ومثّل "تجنيد الأطفال" الجريمة الأشد بشاعةً التي اقترفها الحوثيون، حيث زجّت المليشيات بعددٍ كبير من الأطفال إلى الجبهات بعدما عملت على تدريبهم عسكريًّا وتلقينهم بمواد طائفية تدفعهم نحو القتال إلى جانب المليشيات.
بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن شدّدت على ضرورة منع إشراك الأطفال في الحرب الدائرة باليمن.
وقالت البعثة في بيان لها: "بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة تجنيد الأطفال، يحث الاتحاد الأوروبي على إنهاء ومنع إشراك الأطفال في الحرب".
وأضاف البيان أن الاتحاد الأوروبي يدافع عن حق الأولاد والبنات في الطفولة والتعلم في المدارس بأمان.
وكان مجلس الأمن الدولي، قد أصدر بيانًا أمس الأربعاء، جدَّد فيه دعوته كل الدول الأعضاء وكيانات الأمم المتحدة إلى أن تعمل، منذ المراحل المبكرة لجميع عمليات السلام، على "دمج كافة أحكام حماية الطفل في جميع مفاوضات السلام واتفاقات وقف إطلاق النار،" بما في ذلك التركيز على "حقوق ورفاه الأطفال ومصلحتهم الفضلى."
وتقول الأمم المتحدة إنّه في جميع أنحاء العالم، يتم تجنيد آلاف الفتيان والفتيات عسكريًّا للعمل كمقاتلين وطهاة وحمالين وسعاة أو أعمال أخرى، كما يتم تجنيد الفتيات لأغراض جنسية أو للزواج القسري، ويتم تجنيد العديد منهم قسرًا، رغم أن البعض ينضمون نتيجة لضغوط اقتصادية أو اجتماعية أو أمنية. وتؤدي ظروف النزوح والفقر إلى أن يصبح الأطفال أكثر عرضة للتجنيد.
وتضيف أنّ الأطفال المرتبطين بالقوات المسلحة أو الجماعات المسلحة يتعرضون لعنف هائل ويضطرون غالبًا لمشاهدة وارتكاب أعمال العنف ويتعرضون للإيذاء أو الاستغلال أو الإصابة أو حتى القتل، ويحرمهم هذا الوضع من حقوقهم، ويصاحبه غالبًا عواقب جسدية ونفسية قاسية.
وتعمل منظمة "اليونيسف" على إطلاق سراح الأطفال من القوات والجماعات المسلحة في أقرب وقت ممكن، حتى أثناء النزاعات المسلحة، ومساعدتهم على العودة إلى أسرهم، وتدعم الخدمات التي تعنى بالصحة والرفاه البدني والنفسي لهؤلاء الأطفال، وتزودهم بالمهارات الحياتية وتشركهم في أنشطة إيجابية لمستقبلهم، بما في ذلك التعليم والمهارات المهنية والتدريب على سبل العيش.
وفي اليمن، توسّعت المليشيات الحوثية في تجنيد الأطفال، حيث أقدم هذا الفصيل الإرهابي على تجنيد أكثر من 30 ألف طفل تمّ تجنيدهم في 51 معسكرًا.
وتقول بيانات رسمية إنّ تجنيد الأطفال لدى الحوثيين يتركز في الفئة العمرية ما بين الـ13 و15 عامًا، وتم توثيق 5837 منهم مجندين في معسكرات المليشيات، بينما بلغ عدد الأطفال المجندين من سن 10 إلى 14، عدد 751 طفلًا.