الحب في زمن الحوثي.. طائفية تستهدف العيد الأحمر

الخميس 13 فبراير 2020 23:11:21
"الحب" في زمن الحوثي.. طائفية تستهدف "العيد الأحمر"

في خطوة طائفية غير مستغربة، مارست المليشيات الحوثية تضييقًا على السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، يتعلق هذه المرة بـ"عيد الحب".

مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًّا أصدرت تعليمات مشددة بمنع الاحتفال بعيد الحب في صنعاء، ووزَّعت منشورات تحرم الاحتفال بعيد الحب الذي يصادف الرابع عشر من فبراير الجاري, بدعوى اعتباره "انحلالًا أخلاقيًّا".

مصادر "المشهد العربي" قالت إنَّ ما تُعرف بالشرطة الدينية السرية التابعة للمليشيات الإرهابية بدأت بالمرور على محال بيع الهدايا والمكتبات، وألزمتهم بعدم عرض الهدايا الحمراء على واجهة محالهم, وحذرت بإغلاق أي محل غير ملتزم بالتعليمات.

وشنّت المليشيات الحوثية حملة جديدة على الكافيهات في صنعاء للتحذير من الاختلاط, وابتزاز أصحابها تحت ذريعة مخالفة التعليمات بعدم الاختلاط.

كما صدرت تعليمات حوثية للمدارس والجامعات الحكومية والخاصة بإقامة محاضرات لتجريم وتحريم الاحتفال بعيد الحب.

تنضم هذه الخطوة الحوثية إلى سياسة تتبعها المليشيات تقوم على الطائفية البشعة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وهي طائفية يدفع الأطفال ثمنها الأكثر فداحة وبشاعة منذ أن اشتعلت الحرب في صيف 2014.

تجلّت هذه الطائفية في واقعة حدثت مؤخرًا، عندما أقدمت المليشيات على فصل طالب من مدرسة خاضعة لسيطرتها في صنعاء، لرفضه ترديد "الصرخة الخمينية" المستوردة من إيران.

وأقدم مدير مدرسة عبدالرزاق الصنعاني الإعدادية، المُعين من قِبل المليشيات، على فصل طالب يدرس بالصف الثاني الإعدادي، وذلك بسبب رفضه تردير شعار "الصرخة" الحوثية أثناء الطابور الصباحي.

وقام أحد المدرسين الموالين للمليشيات بضرب الطالب بالعصا لرفضه ترديد "الصرخة" الحوثية في محاولة لإرهاب الطلاب واجبارهم على ترديدها، فيما أقدم مدير المدرسة على سحب ملف الطالب نهائيًّا وسلمه لولي أمره بعد استدعائها.

ومنذ أشهر، عمَّمت الميلشيات الحوثية صرختها في المؤسسات التعليمية بغية خلق جيل يدين بالولاء لها، وذلك من خلال على ترديد الصرخة خلال الطابور الصباحي في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وعمَّمت المليشيات على إدارات المدارس تريد شعار الصرخة بعد أن تجاهلت بعض المدارس، ترديد الشعار ووجهت بإلزام جميع المدارس بترديد الشعار.

ويفرض الحوثيون الصرخة الخمينية في المدارس والمساجد، على اعتبار أنها جزء من الدين، تحت مفهوم الولاء والبراء، إلا أنهم يواجهون صعوبة بسبب رفض هذه الثقافة التي تتعارض مع ثقافة الوسطية الإسلامية.

وتطلب المليشيات الحوثية من التلاميذ ترديد شعارات الصرخة الخاصة بهم (الموت لأمريكا.. الموت إسرائيل)، ويحفزونهم على ضرورة المشاركة في القتال ومواجهة ما يسمونه "العدوان"، بعد تلقينهم دروساً تعبوية بلغة طائفية، ويحدثونهم حتى عن استخدام الأسلحة".