استهداف القطاع الصحي.. أجسادٌ متعبة نال منها الإرهاب الإخواني

الجمعة 14 فبراير 2020 16:13:55
استهداف القطاع الصحي.. أجسادٌ متعبة نال منها الإرهاب الإخواني

على غرار المليشيات الحوثية، ارتكبت المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية استهداف القطاع الصحي مخلفة وراءها حالة إنسانية شديدة البؤس.

الميليشيات الإخوانية تعمَّدت منذ بسط سيطرتها على عدد من المحافظات، قطع جميع الخدمات الصحية سواء الخدمات الأساسية أو الثانوية، وعملت على نهب المقدرات والموارد وتسخيرها لخدمة مجهودها الحربي الوهمي والميليشياوي وزيادة أرصدة التنظيم وقياداته.

وهيمنت المليشيات الإخوانية على القطاع الطبي في محافظتي تعز ومأرب عن طريق تهميش وفصل الكوادر والموظفين ممن يعارضون أفكارها وتعيين أتباعها من المحافظتين حيث معقلها الرئيسي والعسكري لتتفرغ بعدها لنهب ممتلكات المواطنين والتجار وفرض الإتاوات والضرائب وإقفال مشروعاتهم وشركاتهم في حالة عدم رفد الجبهات الإخوانية.

وأكّدت مصادر محلية أنّ الجرائم الإخوانية أحدثت انهيارًا في المنظومة الصحية والاعتداء المسلح على المستشفيات والتسلط على كل المساعدات الطبية والدوائية في تعز ومأرب، ومنع دخول المستلزمات الطبية والأدوية المنقذة للحياة وبخاصةً لذوي الأمراض المزمنة، ما أسفر عن حرمان ملايين السكان من الرعاية الصحية الأساسية والإنسانية والغذائية.

هذه السياسات والممارسات الإخوانية أحدثت مخاطر كبيرة فيما يتعلق تفشي الأمراض القاتلة مثل الكوليرا والضنك وغيرها من الأمراض التي تُكبِّد الملايين كثيرًا من الأثمان الفادحة.

وفي الوقت الذي ساد فيه الإهمال الإخواني للمستشفيات والشوارع وشتى المرافق، ازدادت برك المياه المليئة بالقمامة والتي تمثّل أرضًا خصبة لتكاثر البعوض الذي ينشر الأمراض المختلفة.

ما تمارسه السلطات الإخوانية في المناطق الخاضعة ليهمنتها أدّى إلى تسارع انتشار الفيروسات وتكاثر البعوض، بعد أن دمرت النظام الصحي ونظام الصرف، وجعلت السكان الفقراء والنازحين أكثر ضعفًا وأقل مناعة في مواجهة الأمراض.