ندوات الهوية الإيمانية.. طائفية حوثية بغيضة يرفضها السكان

السبت 15 فبراير 2020 01:55:58
ندوات "الهوية الإيمانية".. طائفية حوثية بغيضة يرفضها السكان
كثّفت المليشيات الحوثية من ممارساتها الطائفية التي تكشف النقاب عن وجهها الإرهابي المتطرف، بغية استقطاب مزيدٍ من العناصر إلى صفوفها.
مليشيا الحوثي الإرهابية ألزمت عقال الحارات والشخصيات الاجتماعية في محافظة صنعاء بفتح منازلهم لإقامة ندوات تحت مسمى "الهوية الإيمانية" التي تنفذها المليشيات على مراحل.
وتضغط المليشيات، على عقال الحارات في صنعاء وتجبرهم على جمع الأهالي لحضور هذه الندوات والدروس التي من خلالها يتم بث الأفكار الطائفية والعدوانية تحت مسمى تعزيز الهوية الإيمانية، حسب تعبير الحوثيين، بحسب مصادر محلية.
ويرفض أغلبية السكان الذهاب للدورات الطائفية الحوثية والندوات التي تقيمها المليشيات لمعرفتهم بمدى خطورتها، وما فيها من معتقدات باطلة، وأفكار طائفية وتحريضية تحث على العنف وتبث الكراهية بين أبناء المجتمع.
ويجبر مشرفو المليشيات الحوثية، عقال الحارات والمشايخ والشخصيات الاجتماعية على فتح المجالس والمقايل وجمع السكان وإقامة دوراتهم وندواتهم وبث سمومهم كردٍ على رفض الأهالي الحضور إلى المراكز الحوثية.
وتمارس المليشيات إجراءات طائفية عديدة ضد السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتستغل مختلف المناسبات لتمرير أجندتها الطائفية على صعيد واسع.
ففي يحتفل الكثيرون بـ"عيد الحب"، فلم تفوِّت المليشيات الحوثية هذه المناسبة دون أن تمارس هذه الطائفية، حيث أصدرت تعليمات مشددة بمنع الاحتفال بعيد الحب في صنعاء، ووزَّعت منشورات تحرم الاحتفال بعيد الحب الذي يصادف الرابع عشر من فبراير الجاري, بدعوى اعتباره "انحلالًا أخلاقيًّا".
وبدأت ما تُعرف بالشرطة الدينية السرية التابعة للمليشيات الإرهابية، المرور على محال بيع الهدايا والمكتبات، وألزمتهم بعدم عرض الهدايا الحمراء على واجهة محالهم, وحذرت بإغلاق أي محل غير ملتزم بالتعليمات.
وشنّت المليشيات الحوثية حملة جديدة على الكافيهات في صنعاء للتحذير من الاختلاط, وابتزاز أصحابها تحت ذريعة مخالفة التعليمات بعدم الاختلاط، كما صدرت تعليمات حوثية للمدارس والجامعات الحكومية والخاصة بإقامة محاضرات لتجريم وتحريم الاحتفال بعيد الحب.
تنضم هذه الخطوة الحوثية إلى سياسة تتبعها المليشيات تقوم على الطائفية البشعة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وهي طائفية يدفع الأطفال ثمنها الأكثر فداحة وبشاعة منذ أن اشتعلت الحرب في صيف 2014.
تجلّت هذه الطائفية في واقعة حدثت مؤخرًا، عندما أقدمت المليشيات على فصل طالب من مدرسة خاضعة لسيطرتها في صنعاء، لرفضه ترديد "الصرخة الخمينية" المستوردة من إيران.
وأقدم مدير مدرسة عبدالرزاق الصنعاني الإعدادية، المُعين من قِبل المليشيات، على فصل طالب يدرس بالصف الثاني الإعدادي، وذلك بسبب رفضه تردير شعار "الصرخة" الحوثية أثناء الطابور الصباحي.
وقام أحد المدرسين الموالين للمليشيات بضرب الطالب بالعصا لرفضه ترديد "الصرخة" الحوثية في محاولة لإرهاب الطلاب واجبارهم على ترديدها، فيما أقدم مدير المدرسة على سحب ملف الطالب نهائيًّا وسلمه لولي أمره بعد استدعائها.
ومنذ أشهر، عمَّمت الميلشيات الحوثية صرختها في المؤسسات التعليمية بغية خلق جيل يدين بالولاء لها، وذلك من خلال على ترديد الصرخة خلال الطابور الصباحي في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وعمَّمت المليشيات على إدارات المدارس تريد شعار الصرخة بعد أن تجاهلت بعض المدارس، ترديد الشعار ووجهت بإلزام جميع المدارس بترديد الشعار.
ويفرض الحوثيون الصرخة الخمينية في المدارس والمساجد، على اعتبار أنها جزء من الدين، تحت مفهوم الولاء والبراء، إلا أنهم يواجهون صعوبة بسبب رفض هذه الثقافة التي تتعارض مع ثقافة الوسطية الإسلامية.
وتطلب المليشيات الحوثية من التلاميذ ترديد شعارات الصرخة الخاصة بهم (الموت لأمريكا.. الموت إسرائيل)، ويحفزونهم على ضرورة المشاركة في القتال ومواجهة ما يسمونه "العدوان"، بعد تلقينهم دروساً تعبوية بلغة طائفية، ويحدثونهم حتى عن استخدام الأسلحة".