الجرائم الإخوانية ضد قطاع التعليم.. إرهابٌ لم يسلم من أحد
السبت 15 فبراير 2020 03:27:36
على غرار الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية ضد قطاع التعليم، فإنّ المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية استهدفت العاملين في هذا القطاع على صعيد واسع.
مصادر تربوية كشفت أنّ حزب الإصلاح الإخواني يمارس العديد من الانتهاكات والجرائم بحق المعلمين والتربويين والطلاب وأولياء الأمور، وذلك في المناطق الخاضعة لهيمنته.
وأضافت المصادر أنّ هذه الممارسات الإخوانية تُعبِّر عن تناقض فج بين ما تطلبه مليشيا الإخوان من طلاب المدارس، وبين ممارساتها وسلوكياتها العلنية في قطاع التربية والتعليم.
وأشارت المصادر إلى تجوُّل عناصر المليشيات الإخوانية في قاعات الفصول الدراسية وبرفقتهم عشرات المسلحين مرتديًا أشكالاً مختلفة من الملابس (غير الرسمية).
هذه الجرائم الإخوانية ضد قطاع التعليم تشبه الانتهاكات الحوثية في هذا السياق أيضًا، وتعبِّر عن أوجه الشبه بين هذين الفصيلين الإرهابيين.
ولا يقتصر الأمر على ملف التعليم، فالمليشيات الإخوانية التابعة للشرعية ارتكبت العديد من الجرائم أيضًا ضد القطاع الصحي مخلفة وراءها حالة إنسانية شديدة البؤس.
الميليشيات الإخوانية تعمَّدت منذ بسط سيطرتها على عدد من المحافظات، قطع جميع الخدمات الصحية سواء الخدمات الأساسية أو الثانوية، وعملت على نهب المقدرات والموارد وتسخيرها لخدمة مجهودها الحربي الوهمي والميليشياوي وزيادة أرصدة التنظيم وقياداته.
وهيمنت المليشيات الإخوانية على القطاع الطبي في محافظتي تعز ومأرب عن طريق تهميش وفصل الكوادر والموظفين ممن يعارضون أفكارها وتعيين أتباعها من المحافظتين حيث معقلها الرئيسي والعسكري لتتفرغ بعدها لنهب ممتلكات المواطنين والتجار وفرض الإتاوات والضرائب وإقفال مشروعاتهم وشركاتهم في حالة عدم رفد الجبهات الإخوانية.
وأكّدت مصادر محلية أنّ الجرائم الإخوانية أحدثت انهيارًا في المنظومة الصحية والاعتداء المسلح على المستشفيات والتسلط على كل المساعدات الطبية والدوائية في تعز ومأرب، ومنع دخول المستلزمات الطبية والأدوية المنقذة للحياة وبخاصةً لذوي الأمراض المزمنة، ما أسفر عن حرمان ملايين السكان من الرعاية الصحية الأساسية والإنسانية والغذائية.