قصف منازل التحيتا.. خروقات حوثية يدفع ثمنها السكان
كثّفت المليشيات الحوثية الموالية لإيران من جرائمها التي تستهدف السكان، لتقدم مزيدًا من الأدلة والبراهين على وجهها الإرهابي الغاشم.
ففي الساعات الماضية، فتحت مليشيا الحوثي نيران أسلحتها على الأحياء السكنية ومنازل المواطنين في مديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة في إطار خروقاتها للهدنة الأممية.
مصادر محلية قالت إنّ المليشيات استهدفت الأحياء السكنية وسط التحيتا بقذائف الهاون الثقيل عيار 120 بشكل هستيري، وسببت حالة من الخوف والهلع لدى السكان في المدينة.
وأضافت المصادر أنَّ المليشيات قصفت بأسلحتها الرشاشة والمتوسطة منازل السكان جنوب مديرية التحيتا مستخدمة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة منها سلاح م.ط 23 وسلاح 14.5 بشكل همجي.
تضاف هذه الجرائم إلى سجل طويل من الإرهاب الذي تمارسه المليشيات الحوثية ضد السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وهي جرائم موثقة بالبيانات والتقارير الدولية، إلا أنّه لم يتم اتخاذ أي موقف رادع لهذا الفصيل الإرهابي الموالي لإيران.
ومن بين أحدث الجرائم الحوثية مؤخرًا، نفّذت المليشيات حملة مداهمات واسعة، لعدد من منازل السكان، بحسب مصادر محلية قالت إنّ مسلحين حوثيين يُعتقد انتماؤهم للأمن الوقائي الحوثي، وأفراد من القوات الخاصة التابعة للمليشيات، قاموا باقتحام منازل عدد من المواطنين في مناطق "الشعاب والجائه" شرق مدينة إب، وعبثوا بمحتوياتها.
وأضافت المصادر أنّ أفراد الحملة الحوثية اقتحموا منزل المواطن "عادل العرومي" وقاموا بتكسير أبواب منزله والعبث بمحتوياته، كما قاموا باقتحام منازل "الجهام، الهندي، وردعان".
وبحسب المصادر، فإنّ المليشيات تتهم المواطنين بإيواء من أسمتهم "مطلوبين أمنيين" وهي التهمة التي لم تثبت بعد عمليات المداهمة والاقتحامات، حيث لم يتم العثور على أي شخص في تلك المساكن.
في الوقت نفسه، أوقفت مليشيا الحوثي الإرهابية، عددًا من المشايخ القبليين والمواطنين من أبناء مخلاف العود، بمديرية النادرة، محافظة إب.
مصادر قبلية قالت إنّ مدير أمن مديرية النادرة المدعو "محمد التويتي"، أوقف في إدارة أمن المديرية، حزام مسعد الصيادي البدوي، وعبدالفتاح الصيادي، وسيف الحالمي، ومسعد الشيبة الدودحي، ومحمد صالح محسن الدودحي، ومحمد علي حمود الدودحي، وآخرين، على خلفية مشروعات استثمارية بأراضيهم الزراعية
وقامت المليشيات بإيقاف المشايخ والمواطنين بذريعة تدشين مشاريع حفر آبار مياه، في ظل وجود خلاف بين بعض المواطنين على أحقية السبق في عملية الحفر، ما أدّى إلى استثماره من قبل المليشيات ودفعها بعناصر موالية لها لتأجيج الصراع لينتهي بهم الأمر في معتقلات المليشيات.
وأشارت المصادر إلى أنّ المليشيات تمارس مختلف صنوف القمع ومصادرة حقوق المواطنين من ممتلكاتهم، ليبقى حكرًا عليها دونما سواها اتخاذ أي قرارات تنفيذية تخص ممتلكاتهم.
وفي الفترة الأخيرة، كثّفت المليشيات الحوثية من جرائمها التي تستهدف المدنيين على صعيد واسع، في تأكيد واضح وصريح يفضح توجّهها نحو مزيدٍ من إسالة الدماء وإطالة أمد الحرب.
وتواصل المليشيات جرائمها الوحشية بحق المدنيين والتي راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى في مختلف مديريات محافظة الحديدة منذ انطلاق الهدنة الأممية في مطلع العام الماضي.