الانتقالي يحبط محاولات الوقيعة بين الجنوب والتحالف العربي
أحبط المجلس الانتقالي محاولات الوقيعة التي جرت خلال الأيام الماضية بين الجنوب والمملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي، وذلك بعد أن تدخل المجلس بشكل إعلامياً بشكل سريع لمواجهة الشائعات التي بثتها وسائل إعلام محسوبة على قطر وتركيا، وصبت باتجاه التشويش على العلاقة المتينة بين الطرفين والتي تُوجت بالتوقيع على اتفاق الرياض.
وقال المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي نزار الهيثم، في بيان له، أمس السبت، إن علاقة الجنوب بالمملكة العربية السعودية علاقة مميزة واستثنائية، مشيراً إلى أن ما يمس المملكة قيادةً وحكومةً وشعباً يمس في البدء الجنوب وطناً وشعباً وقيادة.
وحاولت الخلايا النائمة التابعة لمليشيات الإخوان في الجنوب تخريب العلاقة القوية بين المجلس الانتقالي والمملكة العربية السعودية، بعد أن روجت شائعات مغلوطة بشان محاولة اختراق العاصمة عدن الأسبوع الماضي، وعمدت تلك الخلايا على تبرئة ذمة العناصر الإرهابية وتشويه المملكة العربية السعودية.
والتقطت وسائل الإعلام التركية والقطرية هذا الخيط وعملت على تغذيته بتحليلات وآراء كاذبة ووهمية سعت إلى إشغال الجنوب عن قضيته الأساسية والتي تتمثل في تطهير الجنوب من مليشيات الإخوان وإنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة دولته، ودفعت باتجاه خلق أزمة جديدة مع التحالف العربي الذي ضاعف من جهوده التنسيقية مع القوات الجنوبية خلال الأشهر الماضية.
وسعت الشائعات التي روجها محسوبين على الشرعية إلى ضرب القوات الجنوبية باعتبارها الستار القوي الذي يستند عليه التحالف في مواجهة الإرهاب الحوثي، وأن الشرعية حاولت أن تغطي على جرائمها وخيانتها عبر إبعاد الأضواء عنها والزج بالمجلس الانتقالي ومحاولة توريطه في مشكلات جديدة.
أدان المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم السبت، كافة الحملات الإعلامية التي تستهدف المملكة العربية السعودية ودورها الريادي في الجنوب والشمال.
ودعا المجلس الانتقالي الجنوبي، الجميع إلى عدم الانجرار وراء تلك الحملات المُسيسة والمُغرضة والموجهة من القوى المعادية للشعب وقضيته والأشقاء في المملكة العربية السعودية.
وشدد المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي نزار هيثم، على حرص المجلس بإقامة علاقات متميزة مع الأشقاء في المملكة تنطلق من موجبات أواصر الإخاء والجغرافيا والمصير المشترك، مبيناً أن الشراكة بين الطرفين تعمقت في ميادين التصدي للمشاريع الإقليمية المعادية التي تستهدف الأمن القومي والمشروع العربي الذي تقوده المملكة.
وجدد التأكيد على أن المجلس يعمل مع الأشقاء في المملكة على تعزيز الأمن والاستقرار في الجنوب، وتجاوز كل العراقيل التي تحاول بعض القوى افتعالها لإعاقة وإفشال تنفيذ اتفاق الرياض، مؤكداً أن المجلس سيبقى جنباً إلى جنب مع الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لمواجهة المليشيات الحوثية والجماعات والتنظيمات الإرهابية والمتطرفة.
وأهاب هيثم، بكل أبناء الجنوب بأن يكونوا سنداً وعوناً لقيادتهم وقواتهم المسلحة في هذه المواجهة الحاسمة مع كل القوى المتربصة بالشعب وقضيته وأمن الأشقاء والجوار الإقليمي.
ومن جانبها جددت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، في اجتماعها، اليوم الأحد، دعوتها للتحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، وضع حد للاستفزازات التي يقوم بها الطرف الآخر في اتفاق الرياض، والضغط باتجاه تسريع تنفيذ الاتفاق.
كما ناقش الاجتماع، الأوضاع التي شهدتها العاصمة عدن، مؤخراً، ومحاولات خلط الأوراق، لتعكير صفو العلاقة المميزة التي تجمع أبناء الجنوب بالأشقاء في المملكة العربية السعودية، مؤكدة على إدانتها للحملة الممنهجة التي تشنها بعض الأقلام تجاه المملكة العربية السعودية ومحاولة تشويه دورها الفاعل في الجنوب.
قال أحمد حامد لملس، الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، القائم بأعمال رئيس المجلس، إن اتفاق الرياض سيمضي نحو التطبيق.
واعتبر، في تصريحات صحفية، اليوم السبت، أن فشل الاتفاق مستحيل، طالما هناك قيادة حكيمة ورشيدة للمملكة العربية السعودية ترعى الاتفاق وتشرف عليه، مشدداً على إرادة المجلس الانتقالي الجنوبي، في تنفيذ اتفاق الرياض، في ظل رعاية كريمة للاتفاق من المملكة العربية السعودية.