مخططات الإرهاب القطري التركي تظهر على الأرض في المهرة
بدأت المؤامرات التركية والقطرية تظهر على الأرض في محافظة المهرة، وذلك بعد أن تمكنت قوات التحالف العربي، اليوم الاثنين، من التصدي لهجوم قام به مجهولين مسلحين على الطريق المؤدي إلى منفذ شحن بمحافظة المهرة.
ويعد ذلك الحادث أحد نتائج الحشد التركي القطري في المحافظة بعد أن عمدت تركيا على تهريب عناصر استخباراتية إلى المحافظة الشهر الماضي، فيما ازدادت وتيرة التحركات القطرية المشبوهة والتي قامت بتمويل الاحتجاجات المناهضة للتحالف العربي فيها.
وتستخدم قطر مليشيات الإخوان لتحويل المهرة إلى بؤرة صراع جديدة ضد التحالف العربي، وتسعى لتحويلها إلى منطلق لأنشطة الدوحة في الملف اليمني، ومعبر لمرور الأسلحة الحوثية، وأن ذلك ظهر من خلال محاولات مليشيا الإخوان افتعال الإشكاليات بالمحافظة من خلال إرسال شخصيات يمنية محسوبة على قطر وتركيا إليها.
وأفادت مصادر محلية، أن متمردين مجهولين نصبوا كمينا ظهر اليوم ضد قوات التحالف العربي على طريق منفذ شحن بالمهرة، وأن قوات التحالف العربي كانت في طريقها إلى منفذ شحن، يرافقها عدد من ضباط وأفراد المهام الخاصة، وذلك ضمن مهمة دورية معتادة للقيام بعملية التفتيش الروتيني اليومي على جهاز الاسكنر، إلى جانب استقصاء طبيعة الوضع الأمني في المنفذ.
وأشارت المصادر، إلى أن قوات التحالف تمكنت من التصدي للكمين وإفشاله، كما قاموا بملاحقة الجناة الذين لاذوا بالفرار، لافتة إلى أنه لم ينتج أية خسائر جراء الكمين المنصوب لقوات التحالف العربي.
ويأتي ذلك الحادث بعد تدخلات تركيا في المحافظة، حيث أظهرت وثائق حصل عليها "المشهد العربي"، إدخال ثلاثة أتراك عبر منفذ شحن، بحجة المشاركة في أعمال الإغاثة بعد إعصار لبان، وذلك بناءً على مذكرة صادرة عن جمعية الإصلاح في المحافظة.
وفيما يُمرِّر "الإخوان" هذه الخطوة تحت غطاء إخواني زائف، فإنّها لا تنفصل عن تحركات حزب الإصلاح التي تستعين بأجندة قطرية وتركية وتستهدف تقوية النفوذ الإخواني في محافظات الجنوب بشكل عام، بما فيها محافظة المهرة، في وقتٍ لا يشغل فيه حزب الإصلاح المخترق لحكومة الشرعية بالًا بتحرير الشمال من سيطرة المليشيات الحوثية.
ويعتمد التدخُل الخارجي بالمهرة على مسارين، أحدهما عبر ضباط مخابرات إيرانيين وقطريين يديرون لقاءات بقيادات إخوانية من المهرة وشبوة، أمّا المسار الثاني فيقوم عبر خلايا يديرها حزب الله في لبنان عبر مسؤول يدعى "أبو الهادي" وأخرى يشرف الحوثيون عليها تحت مسؤولية الغماري رئيس هيئة الأركان التابع للحوثيين.
وعمل حزب الإصلاح الإخواني المخترق لحكومة الشرعية على استغلال نفوذه للقيام بتحركات مريبة ومظاهر مسلحة كثيرة في محافظة المهرة، حيث تم استجلاب الآلاف من الشماليين إليها.
في هذا الإطار، تقول مصادر محلية إنّ مسلحين من محافظات صنعاء وذمار وصعدة وعمران شوهدوا وهو يتجوَّلون بسيارات ضخمة وأسلحة ثقيلة في محافظة المهرة، الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات عن مصير هذه المحافظة.
كل هذه التحركات الإخوانية المتصاعدة في الفترة الأخيرة تمثّل عداءً واضحًا وصريحًا من قِبل هذه المليشيات التابعة للشرعية ضد الجنوب، وهو إرهابٌ استشرى في المرحلة الماضية لا سيّما في أعقاب اتفاق الرياض الموقع في الخامس من نوفمبر الماضي.
وأيقنت المليشيات الإخوانية أنّه إذا ما اكتمل تنفيذ اتفاق الرياض فلن يكون لها وجود على محتلف الأصعدة، ولذلك فقد عمدت إلى محاولة إفشال هذا المسار وعرقلة تنفيذ بنوده على مدار الوقت.
قال الإعلامي صلاح بن لغبر، اليوم، إن "المهرة أصبحت موقعا للتوافق الإيراني – القطري ولـ اتباع الطرفين الإقليميين يعني الحوثيين- الإخوان وستكون مرتعًا للصراع وللإرهاب الذي تقوده الدوحة وطهران ما لم يتحرك الجنوبيون بأسرع وقت".
وأضاف: "راقبوا الشخصيات والنفايات التي تنقل إلى المهرة لتعرفوا أن قوى الشر اختارتها موطنًا لشرورها".