المساعدات السعودية لليمن.. قوافل خير تعبر منفذ الوديعة

الثلاثاء 18 فبراير 2020 16:20:25
 المساعدات السعودية لليمن.. "قوافل خير" تعبر منفذ الوديعة

إلى جانب جهودها العسكرية، تقدم المملكة العربية السعودية جهودًا ضخمة على صعيد العمل الإغاثي والإنساني بما يُمكِّن المدنيين من مواجهة الأعباء الناجمة عن الحرب العبثية للمليشيات الحوثية.

ففي الفترة من الخامس إلى السابع عشر من فبراير الجاري، عبرت منفذ الوديعة الحدودي 12 شاحنة إغاثية تحمل 2300 سلة غذائية تزن 199طنًا و800 كيلوجرام، ومواد إيوائية تحتوي على 260 خيمة و400 بساط تزن 33 طنًا و200 كيلوجرام، تستهدف محافظات أرخبيل سقطرى والجوف ومأرب.

هذه المعونات تأتي امتدادًا للجهود الإغاثية والإنسانية التي يقدمها المركز لكافة المحافظات دون تمييز بما فيها المحافظات التي ترزح تحت وطأة الحوثيين.

إغاثيًّا أيضًا، وزَّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتعاون مع ائتلاف الخير للإغاثة الإنسانية موادًا إيوائية شملت 91 خيمة و178 بطانية للنازحين من صعدة إلى مدينة مأرب في محافظة مأرب، استفاد منها 91 أسرة.

كما وزع المركز بالتعاون مع ائتلاف الخير، موادًا إيوائية شملت 300 خيمة و1800 بطانية و600 بساط في مديريات ثمود و رماه والقف والسوم بمحافظة حضرموت، استفاد منها 300 أسرة بواقع 1800 فرد، وذلك في إطار الدعم الذي يقدمه المركز للمحتاجين الذين يعانون من نقص المواد الإيوائية في فصل الشتاء.

وفي مجال آخر، نظّم مركز الملك سلمان للإغاثة رحلة ترفيهية للأطفال الذين سبق تجنيدهم من قبل المليشيات الحوثية إلى الأماكن التاريخية والسياحية في محافظة مأرب.

وتأتي الرحلة ضمن أنشطة الدورة السادسة من المرحلة التاسعة والعاشرة من مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين في اليمن والتي يخضع فيها 27 طفلًا إلى تأهيل مكثف ومتنوع ما بين النفسي والاجتماعي والتعليمي بهدف إعادة دمجهم بالمجتمع والتخلص من آثار القتال، وتعرف الأطفال في رحلتهم على أماكن تاريخية لها قيمة حضارية وعلمية تزخر بها محافظة مأرب وهو ما أعطى الرحلة أهميتها وفائدتها المتنوعة للأطفال.

وكان المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن السفير محمد بن سعيد آل جابر قد كشف قبل أيام، عن تنفيذ 100 مشروع تنموي في مختلف المحافظات، وقال إنّ الجهود السعودية الإنسانية والتنموية في اليمن تُركِّز على سبعة قطاعات حيوية، تشمل الصحة، والتعليم، والكهرباء والطاقة، وقطاع الزراعة والثروة السمكية، وقطاع المياه، وقطاع الطرق والموانئ والمطارات، وقطاع المباني الحكومية.

وأشار إلى تنفيذ مشروعات تنموية في العاصمة عدن ومحافظة حضرموت وسقطرى والمهرة، مبينًا أنّ البرنامج يحرص على الوصول إلى مختلف المديريات في المحافظات.

وكشفت تقارير سعودية حديثة أنّ المملكة تتصدر المساعدات الدولية المقدمة إلى اليمن، أكثر من ثلث المساعدات خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

وقالت إنّ المملكة من أكثر دول العالم بذلا للمساعدات بنسبة مرتفعة من إجمالي دخلها الوطني تصل إلى نحو 1.9 %، وهي أكثر من ضعف الهدف الذي وضعته الأمم المتحدة في العمل الإنساني وهو 0.7 %، لتسجل بذلك حضورا عالميا رياديا في هذا المجال، مقرونا بدرجة عالية من الاستجابة للحالات الإنسانية على امتداد الخارطة العالمية.

وخلال عام 2019، فإنّ المملكة العربية السعودية تصدرت قائمة الدول المانحة للمساعدات لليمن بمبلغ مليار و216 مليون دولار أمريكي وهو ما يمثل نسبة 31.3 % من إجمالي المساعدات المقدمة .

وبحسب ما نشر في منصة التتبع المالي التابعة للأمم المتحدة ( FTS)، فإن المملكة حصلت على المركز الخامس عالميًّا والأول عربيًّا في مجال تقديم المساعدات الإنسانية.

وأفاد التقرير الأممي بأنّ المساعدات السعودية المقدمة بلغت قيمتها مليارًا و 281 مليون دولار أمريكي وتمثل نسبة 5.5 % من إجمالي المساعدات الإنسانية المدفوعة دوليًا.

وكان المستشار بالديوان الملكي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبد الله الربيعة قد كشف قبل أيام، أنَّ قيمة المشروعات السعودية المنفذة في اليمن خلال السنوات الخمس الماضية بلغت 16,7 مليار دولار.

وأضاف أنَّ المملكة العربية السعودية تُعد أكبر داعم دولي لليمن، موضًحا أنّ مشروعات المركز المنفذة في اليمن بلغت 383 مشروعًا بقيمة 2,9 مليار دولار، شملت مختلف القطاعات، قُدمت لجميع المحافظات بكل حيادية.

وأشار الربيعة إلى أنَّ العمل الإنساني السعودي ينطلق إلى آفاق رحبة ويعكس الصورة المشرفة لمملكة الإنسانية، حيث يعمل المركز في 46 دولة حول العالم ويستعد لاحتضان المؤتمر الإنساني الدولي بدورته الثانية في مارس 2020.

وفي الوقت الذي يشهد فيه القطاع الصحي انهيارًا كاملًا بسبب الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات الحوثية، فقد بذلت المملكة العربية السعودية جهودًا كبيرة في مواجهة هذا العبث الحاد.

ففي عام 2019، قدَّمت العيادات الطبية التغذوية الطارئة، التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة، خدماتها العلاجية إلى 159 ألفًا و944 مريضًا في مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة خلال العام الماضي.

وراجع العيادات في قسم الرعاية التكاملية 111 ألفًا و798 مستفيدًا، كما استقبلت عيادة التغذية العلاجية ثلاثة آلاف و183 شخصًا، واستقبلت عيادة التحصين ألفًا و154 حالة، كما تعاملت عيادة الصحة الإنجابية مع 9 آلاف و575 شخصًا، فيما وفر قسم الإحالة الطبية خدماته إلى 101 مستفيد.

كما استقبل قسم التوعية والتثقيف 24 ألف حالة و74 شخصًا، فيما فتح قسم الجراحة والتضميد أبوابه أمام عشرة آلاف و59 شخصًا.