منظمة الصحة العالمية تنفي احتمالية أن يكون كورونا سلاحا بيولوجيا
علقت منظمة الصحة العالمية، مساء الأربعاء 19 فبراير، عن احتمالية أن يكون فيروس "كورونا" الجديد مجرد "سلاح بيولوجي.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إنها لا تؤمن بأن فيروس "كورونا" الجديد قد تم إنتاجه في مختبر.
وقال مدير الطوارئ بالمنظمة، ريتشارد برينان، خلال مؤتمر للمنظمة في القاهرة، "لا نؤمن بأن كورونا تم إنتاجه في معامل مختبرية، وكلها مجرد تكهنات".
وأضاف بيرنان، أنه "لم تثبت أي من اللقاحات المعلنة كفاءة جيدة لمعالجة كورونا".
كما لفت الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إلى أن عدد حالات الإصابة تجاوز 73 ألف حالة على مستوى العالم، فيما بلغت الوفيات 1873.
وتابع "بلغ عدد الحالات المؤكدة في شرق المتوسط 10 حالات"، موضحا أن "99% من الإصابات موجودة في الصين".
من جهته، أكد القائم بأعمال رئيس وحدة التأهب لمخاطر العدوى بمنظمة الصحة العالمية بمكتب إقليم شرق المتوسط، عبد الناصر أبو بكر، أن 20 دولة في الإقليم لديها إمكانيات الكشف عن المرض، وهناك دولتين فقط لا يمتلكون تلك الإمكانية، وترسل عينات إذا كان هناك حالة مشتبه بها في تلك الدولتين إلى الدول التي لديها الإمكانية للفحص.
وأكد أن الفرع الإقليمي للمنظمة يحتاج إلى 3 ملايين دولار من أجل أنشطة مكافحة المرض بالإضافة إلى مساعدة الدول في إقليم المتوسط.
فيما أوضح ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، جون جبور، أن الحالة التي تم الإعلان عن إصابتها في مصر، أظهرت نتائج التحاليل أنها سلبية، ولم تظهر عليها أي من أعراض فيروس "كورونا" الجديد.
وأكد أن نتائج الفحوصات جميعها سلبية، ولكن لا يمنع أن يتم وضع الحالة المشتبه بها تحت الاختبار لمدة 14 يومًا.
وكانت وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية أكدتا سلبية نتائج التحليل الخاص بالشخص الأجنبي المشتبه بإصابته بفيروس كورونا في مصر، وذلك بعد 48 ساعة من دخوله المستشفى المخصص للعزل وإجراء التحليل 6 مرات على مدى 3 أيام متتالية.
وذكر بيان إعلامي مشترك للوزارة ومنظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، أن "نتيجة تحليل البي سي آر للشخص الأجنبي الذي اكتشف أنه حامل لفيروس الكورونا المستجد أثناء تواجده بمصر، جاءت سلبية، وذلك بعد 48 ساعة من دخوله المستشفى المخصص للعزل، منذ الإعلان عنه كأول حالة حاملة لفيروس الكورونا يوم الجمعة الماضي".
وبحسب البيان، قال خالد مجاهد مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه "أثناء متابعة الفريق الطبي للشخص الأجنبي وإجراء الفحوصات والتحاليل الدورية، تم إجراء تحليل الـ"بي سي آر" له تحت إشراف كل من وزارة الصحة والسكان ومنظمة الصحة العالمية، وذلك لمدة ست مرات على مدار ثلاثة أيام متتالية وجاءت نتيجة التحليل سلبية في كل مرة، مضيفًا أنه تمت متابعة الحالة الصحية للشخص من خلال الفرق الطبية على مدار الساعة في المستشفى المخصص للعزل، حيث إن حالته الصحية جيدة ولم تظهر عليه أي أعراض خلال تلك الفترة".
وكانت مصر أعلنت، يوم الجمعة الماضية، اكتشاف أول حالة إيجابية لشخص حامل فيروس كورونا في مصر.
وكانت تقارير عديدة قد تحدثت عن نظرية المؤامرة، وإمكانية أن يكون فيروس "كورونا" الجديد ليس إلا فيروسا "مصنّعا" في المختبرات كسلاح بيولوجي، إما ضد الصين من قبل دولة معادية لها مثل الولايات المتحدة أو من قبل الصين وانتشر بصورة خاطئة.
مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية نشرت بدورها تقريرا مطولا، دحضت فيه كل تلك نظريات المؤامرة، وقالت فيه إن فيروس "كورونا" ليس "مصنّعا" في مختبر، وليس "سلاحا بيولوجيا".
وقالت المجلة الأمريكية إن نظرية المؤامرة بدأت في الظهور بمواقع صغيرة، تحدثت عن أن باحثين كنديين باعا هذه السلالة من فيروس "كورونا" إلى الصين لتطويرها كسلاح بيولوجي، ولكنه خرج عن السيطرة.
ونقلت "فورين بوليسي عن ديفيد فيسمان، أستاذ علم الأوبئة في كلية "دالا لانا" للصحة العامة في جامعة تورنتو: "فيروس كورونا الجديد، بالتأكيد هو غامض ويتحرك بسرعة ويمكن أن يسبب الذعر، لذلك تلجأ الناس إلى نظريات المؤامرة، خاصة وأنه يتطور بسرعة في البشر، لكنهم لا يدركون أننا نعيش حاليا عصر جديد مما يمكن أن يطلق عليه عصر الأمراض المعدية الناشئة".
وتابع فيسمان قائلا "هناك محاولة لتهويل الأرقام الخاصة بالضحايا، لتعزيز نظريات المؤامرة، لكن حقيقة هؤلاء يدفنون أدمغتهم في الرمال، نحن أمام كارثة من نوع جديد وليست سلاح بيولوجي نحن أمام تحول كبير في النشاط الفيروسي على كوكب الأرض وليس بفعل البشر، ولكن بفعل الطبيعة نفسها".
ونقلت المجلة كذلك عن مركز السيطرة على الأمراض الأمريكي، إنه بعد دراسة كل الحالات الواردة ونوع الفيروس، لا يوجد أي دليل يدعم تلك الفكرة التي تتحدث عن أنه فيروس "مصنّع" في المختبرات أو سلاح بيولوجي، بل هو مجرد "فيروس" معدي ينتقل إلى البشر ويتطور بسرعة كبيرة.