كتابة على طريقة لعبة ( الليجو )

من الأمور التي تثير السخرية هو أن هناك من يحاول إعادة تركيب الاحداث التي يشهدها اليمن بطريقة لعبة "الليجو" ، أي اللعبة التي تصنع من أجزائها أشكالاً مختلفة حسب ما يوحي به الخيال ، ولكن بأسلوب يفتقر إلى النزاهة والمهارة معاً .

وهناك من يريد أن يوظف الوعي المجتمعي المستغرق في المأساة بالدفاع عمن صنعوا المأساة .. وهو بذلك إننا يقوم بمهمة لا تتعدى إعادة تركيب المشهد بصورة كاريكاتورية ..

تمر في بعض المدن حيث ينتشر رسامو "البورتريه" على الارصفة يفاوضون الزبائن على الأسعار :الصورة الكاريكاتورية السريعة ، خمسة عشر دولار ، وينتهي منها الرسام في عشر دقائق ولا يستطيع الزبون أن يجادله في دقتها لأنها كاريكاتورية .

هكذا يعيد البعض تركيب الاحداث بطريقة لعبة الليجو أو بأسلوب كاريكاتوري.

مستعجلين على التاريخ ، في حين أن الجغرافيا لا زالت تشتعل بنفس الحطب الذي حوله هؤلاء إلى تخمة تاريخية .