«الشرعية» تعلن شبوة محافظة محررة بالكامل .. وتتجه نحو البيضاء

الأربعاء 20 ديسمبر 2017 03:22:25
«الشرعية» تعلن شبوة محافظة محررة بالكامل .. وتتجه نحو البيضاء

مقاتل من الشرعية خلال المواجهات مع الميليشيات في إحدى المناطق بشبوة. أ.ف.ب

الإمارات اليوم

أعلنت قوات الجيش اليمني شبوة محافظة محررة بالكامل، بعد السيطرة على مديريتي بيحان وعسيلان من ميليشيات الحوثي الإيرانية، فيما بدأت عملية عسكرية لتحرير مركز مديرية نهم شمال شرق العاصمة صنعاء، وواصلت عملياتها في جبهات تعز والجوف ومأرب وحجة والحديدة، بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف العربي.

وتفصيلاً، أعلنت قيادة المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب شبوة محافظة محررة بالكامل، بعد تمكن قوات الجيش اليمني من السيطرة على مديريتي بيحان وعسيلان، آخر معاقل ميليشيات الحوثي الإيرانية فيها، فيما تتواصل عمليات تمشيط وتطهير الجيوب الصغيرة في بعض المناطق المحاصرة، والتي لم تعد تشكل خطراً على الحياة العامة في المديريتين.

وكانت قوات الجيش، بمساندة كبيرة من قوات التحالف العربي، تمكنت من تحرير ما تبقى من عسيلان، وفتحت الطرق بين شبوة ومأرب لأول مرة منذ ثلاث سنوات، من جهة منطقة الصفراء التي تم تطهيرها بالكامل من الميليشيات، وبدأت بعملية نزع الألغام التي خلفها الحوثيون في المديرية.

في الأثناء، أكدت مصادر ميدانية تواصل عمليات تطهير مناطق متفرقة في بيحان، منها وادي خير باتجاه البيضاء، ومنطقة مبلقة غرب المديرية، والتي توجد فيها جيوب صغيرة للميليشيات، والتي تتعامل معها وحدات من اللواء 107، بقيادة العميد خالد يسلم، والمكلفة الدخول إلى محافظة البيضاء وقطع خطوط الإمداد على الميليشيات باتجاه مأرب، فيما ساندت مقاتلات التحالف عمليات الجيش بشنها أكثر من 16 غارة على مواقع الميليشيات، في مناطق متفرقة بتخوم بيحان باتجاه البيضاء.

وأشارت المصادر إلى أنه تم اعتقال مشرف الحوثيين في بيحان وشبوة، عبدالخالق فهيد السيد المكنى «أبوهاشم»، في منطقة مجبجب، وتم تسليمه إلى قيادة الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الثالثة، وتمكنت قوات الجيش من الحصول على وثائق مهمة فيها معلومات وصفت بالقيمة، تسلمتها من أسرى الحوثيين ستقود الجيش إلى معاقلهم وقياداتهم ومواقعهم في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، كما توضح الوثائق أماكن وجود الألغام والقناصة وأماكن وجود الميليشيات الانقلابية، سواء كان في محافظة شبوة، أو غيرها من المحافظات.

وفي البيضاء، بدأت مقاتلات التحالف عملياتها العسكرية ضد مواقع الميليشيات وآلياتهم العسكرية في مناطق متفرقة من المحافظة، بهدف إفساح المجال أمام قوات الجيش في شبوة، للالتحام مع المقاومة الشعبية المنتشرة في سبع جبهات، وأولها في منطقة قيفة رداع.

مقاتلات التحالف شنت أكثر من 16 غارة على مواقع الميليشيات الحوثية، في تخوم بيحان باتجاه البيضاء.

وأكدت مصادر ميدانية أن قوات الجيش ممثلة باللواءين 21 ميكا، و107 ميكا، تواصل تقدمها باتجاه وادي خير والطريق الرابط بين شبوة والبيضاء، فيما شنت مقاتلات التحالف خمس غارات متوالية على مواقع ومعدات عسكرية للحوثيين في قيفة رداع بالمحافظة، دمرت آليات عسكرية عدة، وقتلت وأصابت عدداً من عناصر الميليشيات.

وفي نهم، تمكنت قوات الجيش من التقدم نحو منطقة مديد مركز المديرية، وبدأت عملية عسكرية من جهات عدة، بهدف السيطرة عليها وسط تراجع وانهيار الميليشيات الحوثية، التي تكبدت خسائر كبيرة في العتاد والأرواح خلال المعارك.

وأكدت مصادر ميدانية استمرار الجيش في تقدمه نحو مناطق متفرقة، من المناطق المتبقية في نهم، باتجاه تخوم مديريتي أرحب وبني حشيش.


وتزامنت معارك الحسم، لتحرير العاصمة مع تدفق تعزيزات جديدة للجيش الوطني إلى تخوم العاصمة، قادمة من مأرب.

وعقب تحرير مناطق متفرقة في نهم، بدأت قبائل المديرية بإعلان ولائها للشرعية، وانضمام عناصرها إلى صفوف الجيش الوطني لمساندتهم في عملية تحرير صنعاء.

في الأثناء، شهدت العاصمة اليمنية عملية نوعية، نفذتها وحدة عسكرية تابعة لقوات الحرس الموالية لحزب المؤتمر الشعبي في الحي السياسي بالعاصمة، خلفت 21 قتيلاً في صفوف الميليشيات، بينهم قيادي بارز قبل أن تتوارى عن الأنظار وتختفي.

وفي الساحل الغربي لليمن، تواصلت عمليات التمشيط والاستعداد للمرحلة المقبلة من تحرير الحديدة في محيط مديريات حيس والجراحي والخوخة، إلى جانب استمرار الفرق الهندسية بعمليات نزع الألغام والعبوات الناسفة، التي زرعتها الميليشيات في تلك المناطق لإعاقة تقدم قوات الشرعية باتجاه ميناء الحديدة الاستراتيجي.

وفي حجة، لقي القيادي الحوثي البارز محمد أحمد حاسر طاهر، مصرعه وعدد من مرافقيه في جبهة ميدي، والذي يعد أحد أعضاء الملتقى الديني للميليشيات، وأحد المنظرين لفكرهم، وأحد مشايخ مديرية خيران المحرق بمحافظة حجة. وفي الجوف، قصفت مقاتلات التحالف مواقع الميليشيات في المناطق المتبقية تحت سيطرتهم، في مديرية الخب والشعف، خلفت قتلى وجرحى في صفوفهم، ودمرت آليات وتحصينات وأنفاقاً تابعة لهم في محيط صبرين وخليقين شمال المديرية.