هكذا يجند الحوثيون الأطفال بالإكراه ويزجون بهم في ساحات القتال
كشفت عمليات تحرير قوات الشرعية اليمنية للأجزاء الغربية من محافظة شبوة جنوبي البلاد مؤخرًا، عن انتهاكات جسيمة قامت بها ميليشيات الحوثي الانقلابية بحق الأطفال، من خلال تجنيدهم في ساحات القتال بالإكراه.
وكانت قوات الجيش الوطني أسرت ما يقارب 200 من المقاتلين في صفوف الحوثيين، بينهم أطفال، خلال العملية العسكرية التي استهدفت مواقعهم في مديريتي بيحان وعسيلان، غربي محافظة شبوة.
ونقل المركز الإعلامي للجيش الوطني شهادات لأطفال وقعوا في الأسر، تتراوح أعمارهم ما بين 13 – 16 عامًا، يشرحون فيها طريقة خداعهم من قبل الميليشيات، والزج بهم في الصراع المسلح بالإكراه.
ويروي أحد الأطفال (13 عامًا)، أن “الحوثيين أخذوه من مدرسته في منطقة واسطة بمديرية عنس، محافظة ذمار، بحجّة تلقيه دورة تدريبية لمدة يومين فقط، ثم سيعيدونه إلى منزله، لكنه اكتشف في الطريق أنهم ذاهبون به مع زملائه إلى جبهات القتال في بيحان، لقتال الأمريكيين والإسرائيليين”.
ويضيف زملاؤه أن “الدورات التدريبية التي يأخذون على إثرها المقاتلين، يزعمون أنها تابعة لوزارة الدفاع، (في حكومة الانقلاب)، من أجل تجنيدهم، لكنهم يكتشفون أنهم في طريقهم إلى جبهات القتال، وعلى الرغم من إصرارهم على عدم المشاركة، إلا أنهم يُواجهون تهديدات بالقتل في حال الهرب أو الرجوع”.
ويكرس الحوثيون معتقداتهم لدى جيل النشء من الطلاب اليمنيين، من خلال إقحامهم في المدارس الحكومية، إذ يقول أحد الأطفال الذين تم أسرهم في شبوة: إن “الحوثيين عمموا في مدارس ذمار كتيبات عن العقيدة الحوثية، حتى أصبحت جزءًا أساسيًا من المناهج الدراسية”، في حين يتم استدراج بعض الطلاب من مدارسهم لإرسالهم إلى “معهد العهد”، بمنطقة هران، ويتم تعليمهم عقيدة الحوثيين، وفق ما ذكرته إفادات بعض الأطفال الأسرى.
واتهمت الأمم المتحدة، في وقت سابق من العام الجاري، الحوثيين بتجنيد ما نسبته 67% من الأطفال في القتال، من أصل 1702 حالة تجنيد.
وتقول الحكومة اليمنية الشرعية، إنها رصدت ألفي حالة تجنيد للأطفال من قبل الحوثيين، في 5 محافظات يمنية، في حين تتحدث التقديرات عن 10 آلاف حالة تجنيد للأطفال، وفق وزير حقوق الإنسان، محمد عسكر.