هل تلجأ مليشيات الإخوان إلى خطط بديلة لاختراق العاصمة عدن؟

الثلاثاء 25 فبراير 2020 00:50:06
هل تلجأ مليشيات الإخوان إلى خطط بديلة لاختراق العاصمة عدن؟

نجحت النقاط والفرق الأمنية المتواجدة في العاصمة عدن في ضبط عدد كبير من الأسلحة المختلفة والمخدرات خلال الأيام الماضية، وذلك في أعقاب إفشال محاولة اختراق العاصمة من قبل مليشيات الإصلاح بدعم من عناصر تنظيم القاعدة، قبل أسبوعين تقريباً، وهو ما يثير تساؤلات عدة حول إمكانية لجوء مليشيات الشرعية إلى خطط بديلة لاختراق العاصمة.

ويرى مراقبون أن عناصر الإخوان اعتادت في جميع المواقع التي هدفت من قبل للسيطرة عليها أن تعمل على خلخلة الأوضاع الأمنية فيها بما يساعدها على اختراق نسيج المجتمع وكذلك العناصر الأمنية بسهولة، وبالتالي فإن كشف العناصر الأمنية الجنوبية عن تلك المحاولات في الوقت الحالي يمثل ضربة قوية لأي محاولة مستقبلية للدخول إلى العاصمة التي تطهّرت من العناصر الإرهابية منذ شهر أغسطس الماضي.

وتحاول مليشيات الإخوان بكافة السبل اختراق العاصمة عدن بعد أن تلقت هزائم عدة على يد القوات الجنونبية انتهت بفرارها إلى مأرب، فيما حاولت من قبل الزج بمواطنين عاديين قابعين في محافظات الشمال إلى العاصمة الجنوبية لإحداث حالة من القلق والتوتر الشعبي بالمحافظة، وأن عمليات تهريب الأسلحة تعد استكمالاً لتلك المحاولات.

تمكنت نقطة أمنية للواء التاسع صاعقة التابع للقوات الجنوبية بطور الباحة بلحج، اليوم الإثنين، من ضبط سيارة محملة بكميات كبيرة من قذائف الهاون والمتفجرات المتنوعة في طريقها للعاصمة عدن.

وأفادت مصادر عسكرية، أن النقطة الأمنية ضبطت سيارة "دينا" تحمل كميات كبيرة من قذائف الهاون والمتفجرات المتنوعة كانت قادمة من مدينة التربة بتعز ومتجهة إلى العاصمة عدن.

وأضافت المصادر، أنه تم العثور على المضبوطات بعد تفتيش السيارة حيث كانت مغطاة بشكل محكم تحت أخشاب وقصب في سيارة قادمة من مدينة التربة بتعز التي تسيطر على مليشيات الإخوان في طريقها إلى العاصمة عدن.

وأشارت المصادر، إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية وإحالة القذائف والمتفجرات مع المركبة(دينا ) والسائق إلى الجهات الأمنية لاستكمال التحقيقات.

كما ضبطت شرطة البساتين في العاصمة عدن، كميات من مادة الحشيش المخدرة داخل سيارة بمديرية دار سعد، وعثر رجال الأمن على 14 كيلو جرام من مادة الحشيش المخدر مخبأة داخل السيارة بشكل مُحكم.

وحاول قائد السيارة الهرب من نقاط التفتيش خلال توجهه من محافظة أبين إلى العاصمة عدن، ما أسفر عن تعرضه لبعض الطلقات النارية من قبل أجهزة الأمن، وتمكن قائد السيارة ومرافقيه وبينهم نساء من الهرب بمنطقة اللحوم وترك السيارة في شارع الشهيدة فردوس بدار سعد.

وقبل أيام عثرت الجهات الأمنية في العاصمة عدن على كمية من المقذوفات والصواعق خلال أعمال التمشيط اليومية بالبريقة، وباشرت القوات الأمنية بلاغًا باكتشاف أسلحة ومواد مشبوهة داخل أكياس في الطريق المؤدي من سور الحدي إلى مديرية البريقة.

ونقلت القوات الأمنية المقذوفات والصواعق إلى الجهات المعنية؛ لاستكمال الإجراءات اللازمة، فيما تواصل الجهات الأمنية بعدن تمشيط كافة المناطق لضبط أي محاولات لإرهاب المواطنين.

وفي الفترة الأخيرة، قام حزب الإصلاح الإخواني المخترق لحكومة الشرعية، بإدخال عناصر إرهابية تابعة له، إضافة إلى مسلحين من تنظيم القاعدة إلى العاصمة عدن، وذلك تحت مبرر صرف مرتباتهم.

وتبيّن أنّ هذه العناصر سيتم إدخالها إلى عدن بدون أسلحة سواء ثقيلة أو متوسطة، لكن سيتم تسليحها بعد وصولها للعاصمة، وهم يرتدون أزياء مدنية ويتجمعون في نقاط تم تحديدها مسبقًا.

دخول هذه العناصر الإرهابية عدن تحت زعم تسلم الرواتب، حجة إخوانية لزعزعة أمن الجنوب والنيل من أمنه واستقراره في مخطط مفضوح يقوم على عدة محاور، لكنّ الهدف النهائي هو زعزعة استقرار الجنوب.