مهاتير محمد: مستعد للعودة لمنصبي في حال دعم نواب البرلمان

أعلن رئيس وزراء ماليزيا المستقيل مهاتير محمد، في أول خطاب له منذ استقالته المفاجئة من منصبه في وقت سابق هذا الأسبوع، عن استعداده للعودة إلى المنصب إذا حصل على دعم نواب البرلمان.
واقترح مهاتير 94 عاما، الذي يشغل حاليا منصب رئيس الوزراء المؤقت، وضع "سياسات الحزب" جانبا في الوقت الحالي "وتشكيل حكومة وحدة وطنية لتحل محل الائتلاف ذي الأحزاب الأربعة الذي انهار بعد استقالته يوم الاثنين الماضي وانسحاب حزبه من الائتلاف.
يشار إلى أن مهاتير، ترك الأمر للبرلمان الماليزي لتحديد من الذي سيقود الحكومة المقبلة، مضيفا: "إذا كان صحيحا أنني ما زلت مدعوما فسوف أعود. وإلا فسوف أقبل من يتم اختياره أيا كان"، معربا عن أمله في "إدارة غير منحازة لأي حزب".
وأوضح مهاتير إنه لن يشكل حكومة مع حزب "المنظمة الوطنية المتحدة للملايو"، وهو حزبه السابق الذي ساعد في هزيمته في الانتخابات البرلمانية في مايو 2018 بعد انضمامه إلى المعارضة، والتي كان يقودها آنذاك أنور إبراهيم، الذي كان نائبا لرئيس الوزراء مهاتير في أول فترة له في المنصب (1981-2003).
جدير بالذكر أن مهاتير قد وعد أنور - الذي كان قد سجنه بعد خلاف بينهما في أواخر التسعينيات - بأنه يمكن أن يتولى منصب رئيس الوزراء في مايو 2020. لكن مهاتير قال في وقت لاحق إنه يريد البقاء لفترة أطول، مما دفع أنور إلى الشك في مؤامرة لمنعه من تولي المنصب.
ويقول أنور وحلفاؤه إنهم يحظون بدعم 92 نائبا في محاولته أن يصبح رئيسا للوزراء – وهو عدد لا يصل إلى الأغلبية المطلوبة.