خفايا وأسرار الابتزاز الحوثي للمنظمات الدولية

السبت 29 فبراير 2020 13:36:46
خفايا وأسرار الابتزاز الحوثي للمنظمات الدولية

المشهد العربي ـ خاص:

كشفت مصادر عاملة في المساعدات الإنسانية بصنعاء، عن أسباب الخلافات الأخيرة بين مليشيا الحوثي والمنظمات الدولية، والتي دفعت المانحين للتهديد بإيقاف تمويل برامج المساعدات الإغاثية في مناطق سيطرة المليشيات.

وقالت المصادر لـ"المشهد العربي"، إن الخلافات بدأت بعد إيقاف مخصصات مالية ضخمة كانت تصرف من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا "الأوتشا", كميزانية لما يسمى هيئة تنسيق وإدارة الشئون الإنسانية التي قامت المليشيات بإنشائه للسيطرة على المساعدات.

وأضافت أن الخلافات نشأت أيضاً بعد توقيف مخصصات مالية كبيرة تصرف شهرياً من منظمات الأمم المتحدة المختلفة لقيادات حوثية تحت بنود التنسيق والتسهيل.

ونوهت إلى أن تلك الميزانية كانت تصرف لقيادات بشكل شهري بينهم القيادي النافذ محمد علي الحوثي عضو ما يسمى المجلس السياسي, وأحمد حامد المعين من المليشيا مديراً لمكتب رئاسة الجمهورية, ورئيس مجلس إدارة ما يسمى المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشئون الإنسانية, وعبدالمحسن الطاووس المسؤول عن المجلس, وقيادات حوثية أخرى بينهم القيادي فيصل مدهش الذي عين مؤخراً في هذا المجلس.

ولفتت إلى أن القيادات الحوثية ردت على إيقاف تلك المخصصات المالية بفرض ضريبة على المساعدات تذهب ريعها لصالح مجلسهم, وهو ما رفضته منسقة الشئون الانسانية في اليمن ليزا غراندي، وحذرت الحوثيين من تأثير ذلك على المانحين.

وشددت على أن المليشيات مازالت تفرض الكثير من العراقيل على مشاريع الإمم المتحدة، مطالبةً بإعادة الميزانية التي كانت تصرف من "الأوتشا", وكذلك المخصصات المالية التي كانت مرصودة من منظمات الأمم المتحدة.

وأشارت إلى أن المليشيات زادت من تعنتها لابتزاز المنظمات العاملة في المجال الإنساني والإغاثي, رغم الأموال التي كان يتلقونها باسم تسهيل العمل.

وأفادت المصادر أن القيادي الحوثي النافذ محمد علي الحوثي التقى المدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا جورج خوري؛ للمطالبة بإعادة الميزانية التي كانت تصرف للمجلس الحوثي بحجة أنها تصرف على الموظفين الذين يعملون على تسهيل مهام المنظمات الإنسانية والإغاثية.

وكان مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، قد أكد أن الجهات المانحة تعتزم وقف المساعدات الإنسانية للمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين في اليمن خلال الأشهر المقبلة، إذا لم تتوقف عن عرقلة إيصال المساعدات.

ونوه إلى أن كل جهة مانحة ومنفذة ترسم خططاً لكيفية التصرف إذا لم يغير الحوثيون سلوكهم على الأرض.