ملاريا الحوثي.. سموم المليشيات التي تُجهضها السعودية
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، دفع القطاع الصحي ثمنًا باهظًا بسبب الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات الموالية لإيران.
ووفَّر الحوثيون بيئة خصبة لتفشي الكثير من الأمراض والأوبئة كما عملوا على استهداف القطاع الصحي وهو ما أسفر عن حالات عديدة من الوفيات والإصابات بسبب هذه الأمراض.
أحد هذه الأمراض هو "الملاريا" الذي سجّل انتشارًا ملحوظًا تعمل المنظمات الدولية على مكافحته لإنقاذ من لم يطاله هذا المرض.
وتقدم المملكة العربية السعودية، عبر مظلتها الإنسانية "مركز الملك سلمان" كثيرًا من الجهود من أجل التصدي لهذا المرض.
ممثل منظمة الصحة العالمية لدى اليمن ألطاف موساني قال إنَّ الدعم السخي لمركز الملك سلمان يعد عاملًا مهمًا لمواجهة الملاريا باليمن.
وأضاف موساني أنّه تيجة لهذا الدعم السخي ستكون منظمة الصحة العالمية قادرة على مواصلة الكفاح ضد الملاريا.
و"الملاريا" مرض يُسبِّبه طفيلي، ينتقل إلى البشر من خلال لدغات البعوض الحامل للعدوى، ويشعر الأشخاص المصابون بالملاريا عادة بإعياء شديد مع ارتفاع في درجة الحرارة وقشعريرة مصحوبة برجفة.
ةيُصاب كل عام ما يقرب من 210 ملايين شخص بالملاريا، ويموت حوالي 440000 شخص بسبب هذا المرض، ومعظم الأشخاص الذين يموتون بهذا المرض يكونون من الأطفال الصغار في بعض المناطق.
ويواجه بعض الأشخاص المصابين بالملاريا دورات من هجمات الملاريا، عادة ما تبدأ الهجمة بالارتعاش والقشعريرة، يليه حُمى شديدة، يليه التعرق ثم العودة إلى درجة الحرارة الطبيعية.
وعادة ما تَبدأ علامات وأعراض الملاريا في غضون بضعة أسابيع بعد التعرض للدغة من البعوض المصاب. ومع ذلك، يُمكن أن تَظل بعض أنواع الطفيليات المسببة للملاريا خاملة في جسمك لمدة تصل إلى عام.
الملاريا هو أحد الأمراض التي تسبّبت المليشيات الحوثية في تفشيها وأدّت إلى وفاة وإصابة الكثيرين، وأصبحت مُهدِّدة للحياة على مدار الوقت.
وبيّنت إحصائيات سابقة، أصدرتها الأمم المتحدة، حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة التي صنَّفتها الأسوأ عالميًّا، حيث يواجه اليمن أكبر أزمة أمن غذائي في العالم، ويعيش أكثر من 20 مليون شخص في ظل انعدام الأمن الغذائي ويكافحون لإطعام أنفسهم غير متأكدين من أين سيحصلون على وجبتهم التالية.
ومن بين هؤلاء، يعيش حوالى 10 ملايين شخص 70٪ منهم أطفال ونساء يعانون من انعدام شديد للأمن الغذائي أي على بعد خطوة من المجاعة، بحسب الأرقام الأممية.
وتعمَّدت المليشيات الحوثية قطع جميع الخدمات الصحية سواء الخدمات الأساسية أو الثانوية، مكتفية بنهب مقدرات الدولة ومواردها وتسخيرها لخدمة المجهود الحربي وزيادة أرصدة الجماعة وقياداتها.
وهيمنت المليشيات الحوثية على القطاع الطبي عن طريق تهميش وفصل الكوادر والموظفين ممن لا يؤمنون بأفكارها الخمينية وتعيين أتباعها من محافظة صعدة حيث معقلها الرئيسي لتتفرغ بعدها لنهب ممتلكات المواطنين والتجار وفرض الإتاوات والضرائب وإقفال مشاريعهم وشركاتهم في حالة عدم التبرع للمجهود الحربي ورفد الجبهات.