ملك إسبانيا يدعو نواب كتالونيا إلى تفادي مواجهة جديدة

الاثنين 25 ديسمبر 2017 07:59:53
ملك إسبانيا يدعو نواب كتالونيا إلى تفادي "مواجهة" جديدة
أ.ف.ب:

دعا الملك فيليبي السادس، الأحد، النواب الجدد في برلمان كتالونيا وغالبيتهم من الانفصاليين، إلى تفادي "مواجهة" جديدة بعد محاولة انفصال أدت إلى انقسام كتالونيا وهزت إسبانيا.

وفي رسالته بمناسبة عيد الميلاد، الرابعة منذ توليه العرش في 2014، نبه فيليبي السادس البرلمان الإقليمي الجديد إلى وجوب "مواجهة المشاكل التي تطاول كل الكتالونيين، عبر احترام التعددية والتفكير بمسؤولية في مصلحة الجميع".

وأضاف الملك (49 عاماً) في رسالته التي سجلها في القصر الملكي، أن "الطريق لا يمكن أن يقود مجدداً إلى المواجهة والإقصاء. ونعلم جميعاً بأنهما يؤديان فقط إلى الانقسام والغموض والإحباط". ونبه إلى أن هذا الأمر سيفضي إلى "إفقار معنوي ومدني وبالتأكيد اقتصادي لمجتمع برمته".

ويأتي موقفه بعد ثلاثة أيام من انتخابات في كتالونيا فازت فيها الأحزاب الانفصالية بـ47.5% من الأصوات. لكن خصومهم في حزب سيودادانوس حصدوا عدداً أكبر من الأصوات.

وبعد أشهر من أسوأ أزمة سياسية شهدتها إسبانيا مدى 40 عاماً من الديموقراطية، أقصي الانفصاليون بزعامة كارليس بوتشيمون في 27 أكتوبر (تشرين أول) حين حاولوا الانفصال عن إسبانيا استناداً إلى استفتاء حظره القضاء.

ومع اعتماده لهجة حازمة، لم تخل رسالة الملك من عبارات التهدئة حيال كتالونيا. فقد طلب من قادة الإقليم الجدد أن "يستعيد المجتمع الكتالوني المتعدد سلامه واستقراره والاحترام المتبادل بحيث لا تؤدي الأفكار بعد اليوم إلى إبعاد وفصل العائلات والأصدقاء".

ودعاهم أيضاً إلى السهر على "إحياء الثقة و(رسم) الصورة الأفضل لكتالونيا مع تأكيد القيم التي ميزتها دائماً: قدرتها على بذل الجهد وروحها الخلاقة وانفتاحها وإحساسها بالمسؤوليات". وأكد فيليبي، أن إسبانيا "ديموقراطية ناضجة، يمكن لكل مواطن فيها أن يفكر ويدافع ويعارض بحرية وديموقراطية من دون أن يفرض أفكاره" على الآخرين.

ويبقى على الانفصاليين أن ينجحوا في تشكيل حكومة، علماً أن بعض قادتهم ملاحقون بتهمتي "التمرد" و"العصيان" وهم في السجن أو خارج البلاد. وحض رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي الجمعة، حكومة كتالونيا المقبلة على التخلي عن "القرارات الأحادية".