زلزال كورونا.. الانتقالي يتصدى والشرعية تتجاهل

الأحد 8 مارس 2020 01:34:02
 زلزال كورونا.. "الانتقالي" يتصدى والشرعية تتجاهل

بينما تغرق حكومة الشرعية في سباتها في ظل المخاوف من تفشي فيروس كورونا المستجد، فإنّ القيادة الجنوبية تتخذ من يلزم من إجراءات لحماية شعبه من هذا الفيروس الخطير.

وأقرّت اللجنة المشتركة المُشكلة من المجلس الانتقالي الجنوبي لبحث تداعيات فيروس "كورونا" الجديد، بعض الإجراءات الجديدة لمواجهة انتشار المرض.

وتضمَّنت الإجراءات توحيد الجهود لتحديد الموقع المناسب لإنشاء محجر صحي، على أن يتم تجهيزه بكافة المستلزمات الطبية والأدوات الصحية وتوفير الإمكانيات الضرورية والمناسبة، حتى يتمكن من استقبال الحالات المشتبه إصابتها بالفيروس.

وشرعت اللجنة التي يشارك فيها أعضاء لجنتا الإغاثة والأعمال الإنسانية والصحة والبيئة بالمجلس الانتقالي الجنوبي، في طباعة الملصقات الإرشادية والوقائية لتجنب الإصابة بهذا الفيروس، وكذلك تحديد فرق التوعية التطوعية في مراكز وأحياء مديريات العاصمة عدن.

فيما تواصل رئيس وأعضاء اللجنة المشتركة مع عدد من الجهات المختصة وذات العلاقة ومنها مكتب النظافة وإدارة المياه والصرف الصحي والكهرباء والسلطات المحلية وقيادة قوات الحزام الأمني وقوات حماية أمن المنشآت بالعاصمة عدن، لتنسيق العمل وتوحيد الجهود لمواجهة كورونا.

وكان عبدالناصر الوالي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، قد كلّف اللجان بسرعة وضع المقترحات والتصورات اللازمة وتحديد الأولويات الأساسية لمواجهة فيروس كورونا.

وتضم اللجنة المُشتركة الدكتور علي عبدالله صالح، والدكتور سالم الشبحي، والدكتورة أماني عمبر، وجياب عاطف، والإعلامي خالد شوبة.

تبرهن هذه الإجراءات على الأهمية الكبيرة التي توليها القيادة الجنوبية من أجل حماية شعبها من فيروس كورونا الذي أرعب العالم أجمع، وتقف الدول عاجزةً عن التصدي له إلى الآن.

في المقابل، فإنّ حكومة الشرعية لم تولِ أي اهتمام بالحرص على سلامة مواطنيها، في عبثٍ يضاف إلى سجلها العبثي الطويل.

في الوقت الذي سارعت فيه مختلف دول العالم إلى إعادة مواطنيها من مدينة ووهان الصينية بعدما انتشر فيروس كورونا الجديد بشكل مميت، كانت حكومة الشرعية تلهو في ملعب آخر، بعدما تجاهلت مواطنيها هناك.

ومنذ أن سجّل فيروس كورونا الجديد بالصين في ديسمبر الماضي، واجه الطلاب العالقون في مدينة ووهان، البالغ عددهم 180 طالبًا، معاناة حادة دون أن تلتفت لهم الحكومة، إلا أنّ دولة الإمارات أعادتهم في عمل إنساني شهد له الجميع.

إهمال حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني للمبتعثين في الخارج أمرٌ مستمر منذ عدة سنوات، فالحكومة برهنت في أكثر من مناسبة أنّها لا تولي أي اهتمام باحتياجات مواطنيها سواء في الداخل أو الخارج.

لا يختلف هذا الإهمال المتعمد عن السياسة العامة التي تسير بها حكومة الشرعية والتي تقوم على تجاهل وإهمال احتياجات مواطنيها، في وقتٍ تستفيد فيه من استمرار الحرب الراهنة.