زيادة الإنفاق المالي بالعراق إلى 40 تريليون دينار مقارنة بالعام الماضي

الأحد 8 مارس 2020 17:11:59
 زيادة الإنفاق المالي بالعراق إلى 40 تريليون دينار مقارنة بالعام الماضي

زاد الإنفاق المالي، في العراق 40 تريليون دينار مقارنة بالعام الماضي، وفقا لما أعلنه المستشار المالي لرئيس الوزراء العراقي مظهر محمد صالح، اليوم الأحد، مشيرا إلى أن الاقتراض الخارجي لسد فجوة العجز مرفوض.
وصرح صالح، لقناة "السومرية نيوز"، " أن الأزمة التي يمر بها العراق حاليا تعتبر حادة وليست سهلة، حيث وضع سعر النفط في مسودة الموازنة لعام 2020، 56 دولارا للبرميل بواقع تصدير 3 ملايين و880 ألف برميل وبعجز يبلغ ما يقارب من 50 ترليون دينار"، مبينا أن انخفاض النفط إلى أقل من 45 دولارا للبرميل سيزيد العجز أكثر.
وأوضح أن العجز جاء من الموازنة التشغيلية، حيث ارتفع الإنفاق من 123 تريليون دينار إلى 164 تريليون دينار خلال موازنة عام 2020 مقارنة بموازنة عام 2019 وبمقدار فرق أكثر من 40 تريليون دينار، والتي جاءت من تعيينات كثيرة جديدة، وكذلك من أعيدوا للخدمة، وهذه نفقات تشغيلية واجبة الدفع.
وأكد أن وزارة المالية تعمل جاهدة على وضع الأولويات التي هي الرواتب والمدفوعات والتقاعد، والتي تعتبر مسألة حيوية وهي خطوط حمراء لا يمكن المساس بها ، مضيفا أنه رغم الإخفاقات والأزمة المالية ودخول داعش البلاد خلال السنوات الماضية، إلا أن الرواتب ظلت كما هي ولم يتم مسها.
وأشار صالح إلى أنه باستمرار انخفاض أسعار النفط بهذا الشكل لنهاية العام سيكون هناك كساد وانكماش، كما قد تتعثر المشاريع، إلا أنه هسيكون هناك أوليات وهي تمويل رواتب الموظفين والمتقاعدين والرعاية الاجتماعية بالكامل"، موضحا أنه بالحكومة يوجد 7 ملايين متلق يعتمد على الراتب بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأكد أن الاقتراض لسد فجوة العجز والرواتب غير مقبولا (لا شعبيا ولا وطنيا) وسيدخل العراق بدائرة ديون جديدة، وبالتالي فإنه يجب إعادة هيكلة بعض المسائل المالية وإيقاف صرف بعضها وترتيب الأولويات.
يذكر أن تفشي فيروس كورونا في الصين - التي تعتبر ثاني أكبر اقتصاد بالعالم بعد أمريكا - وانتشاره في معظم دول العالم، أدى إلى انخفاض أسعار النفط بشكل كبير، مما يولد عجزا في موازنة العراق العامة التي تعتمد بنسبة 90% على إيرادات الصادرات النفطية.