الإصلاح يستثمر في فوضى تعز لمعاداة التحالف والتقارب من الحوثي
تحاول مليشيات الإخوان الإرهابية استثمار الفوضى التي خلقتها في تعز من أجل معاداة التحالف العربي والتقارب بشكل أكبر مع المليشيات الحوثية، وذلك بعد أن تحّولت المحافظة إلى بؤرة قابلة للانفجار في أي لحظة نتيجة الممارسات الإرهابية التي تُقدم على ارتكابها يومياً.
تسعى مليشيات إخوان الشرعية إلى إشعال الأوضاع في بؤرة جديدة بعد أن سلمت الجبهات في الجوف ونهم وبعض مناطق مأرب، إذ أنها تعمل على إرباك محاولات التحالف الساعية لإعادة تنظيم صفوف قوات الجيش اليمني عبر تسليح عناصر إرهابية جديدة ومحاولة إضفاء مشروعية عليها من خلال السعي نحو ضمها إلى القوات التابعة للشرعية.
وتجد مليشيات الإخوان في الفوضى الموجودة حالية فرصة سانحة لتدريب هذه العناصر والزج بهم ميدانياً من خلال ارتكاب جرائم السرقة والقتل بحق المواطنين المعارضين لحزب الإصلاح الإخواني، وفي الوقت ذاته فإن تلك الجرائم تصب في صالح المليشيات الحوثية التي تجد في الفوضى الحالية فرصة مناسبة للتنسيق مع عناصر الإصلاح.
وشرعت مليشيا الإخوان في تنفيذ مخططها عبر تجنيد الآلاف في معسكرات غير رسمية يشرف عليها القيادي الإخواني حمود سعيد المخلافي، والذي استحدث معسكرات جديدة لما بات يعرف بالحشد الشعبي في منطقة بني شيبة في الحجرية جنوب تعز.
ولم يكتفِ المخلافي بذلك بل أقدم على تأسيس معسكر آخر في مديرية المعافر، إلى جانب استمرار الحشد في معسكر يفرس.
كشفت مصادر محلية في تعز عن تربح قيادات عسكرية بارزة، من عمليات تهريب العديد من السلع وفي مقدمتها السجائر، وبحسب مصادر محلية فإن العديد من سيارات النقل تفرغ حمولتها من السجائر المهربة بشكل يومي في منطقة قدس بمديرية المعافر تحت حماية أطقم عسكرية.
وأوضحت أن عمليات التهريب تجري تحت حماية قائد الكتيبة السادسة باللواء 35 مدرع المدعو طه عون، وبالتواطؤ مع قائد اللواء 17 مشاة الذي يقوده عبدالرحمن شمسان، الخاضع لسيطرة مليشيا الإخوان الإرهابية، التي تنتشر على طريق المصلى حتى منطقة الأحكوم ونقيل بسيط.
كما فجرت عصابة مسلحة، عصر أمس السبت، ثلاث قنابل بجوار سجن الشبكة في مدينة التربة مركز مديرية الشمايتين بمحافظة تعز.
وكشفت مصادر محلية في تصريحات لـ"المشهد العربي"، عن تورط عصابة مسلحة يقودها المدعو عبده سالم الزريقي، في التفجير بهدف خلقة بيئة غير آمنة في السجن.
وأرجعت الجريمة إلى محاولة تهريب مطلوبين أمنيا وقتلة منتمين إلى مليشيا الإخوان الإرهابية، مشيرة إلى تواجد قتلة مرافقي محافظ تعز، أشرف الذبحاني وأسامة الأشعري، في السجن.
وأوضحت أن المدعو الزريقي، مدعوم من قيادة اللواء الرابع مشاة جبلي، الخاضع لسيطرة مليشيا الإخوان الإرهابية، مؤكدة أن الانفجارات أحدثت حالة من الخوف والهلع لدى السكان القريبين من السجن.
ونجحت مليشيا الإخوان في تهريب 10 من عناصرها بسجن الشبكة، من المتهمين بقتل مرافقي المحافظ مطلع العام الجاري.
ويواصل محور تعز الخاضع لسيطرة مليشيا الإخوان، رفضه تسليم المتورطين في عملية تهريب المتهمين، وإحالتهم إلى القضاء.
وأشار الكاتب الصحفي وضاح بن عطية، إلى إن محافظة تعز تمثل نموذجا لإدارة الإرهابي علي محسن الأحمر وحزب الإصلاح.
وكتب في تغريدة عبر "تويتر": "صارت تعز أسوأ منطقة في اليمن ومن يتجول في عدن سيرى أغلب النازحين من تعز ومن يتابع الأخبار سينذهل من الاغتيالات السياسية الجنائية".
وأضاف: "وقد أصبحت حواري تعز إقطاعيات لزعماء عصابات أغلبهم مراهقين ومحششين ؛ واقع تعز يمثل نموذج لإدارة علي محسن الأحمر وحزب الإصلاح".