حضور المحافظ الإخواني يعيد التوتر إلى سقطرى

الأحد 15 مارس 2020 23:52:00
حضور المحافظ الإخواني يعيد التوتر إلى سقطرى

شهدت الفترة التي غادر فيها محافظ أرخبيل سقطرى إلى الخارج، منتصف الشهر الماضي، حالة من الهدوء التي انعكست على توالي المشروعات الخيرية لدولة الإمارات قبل أن يعود إلى المحافظة مرة أخرى قبل أسبوع تقريباً ليعود التوتر من جديد إلى المحافظة.

وقام الإخواني محروس بتعيين أحد مشائخ القبائل الكبيرة بالمحافظة دون الرجوع إلى القبيلة، وذلك في محاولة لإثارة القلاقل الاجتماعية بين المواطنين، ويعد ذلك ضمن مشروع مليشيات الإصلاح التي تحاول أن تخلق بيئة مواتية للفوضى في المحافظة.

وأعلن مشائخ وأعيان منطقة نوجد وضواحيها، رفضهم الكامل للخطوات التي اتخذها المحافظ الإخواني رمزي محروس بشأن القبلية، وبينها فرض مشائخ دون الرجوع لهم.

وعقد المشائخ والأعيان اليوم الأحد، اجتماعاً موسعاً للوقوف أمام المستجدات الأخيرة التي تهم أمن واستقرار وحرية واستقلال الجانب القبلي بعيداً عن تدخل السلطة المحلية.

وتطرق الاجتماع إلى مناقشة خطورة المستجدات الراهنة، والضرورة الوطنية الملحة للوقوف بحسم أمام ما يهدد تمزيق الجانب القبلي.

واستنكر المشائخ والوجهاء، خطوات المحافظ محروس بتعيين شيخ منطقة ستيرو دون الرجوع لقبيلة عربهي، مشددين على تمسكهم بعادات سقطرى المتعارف عليها في الجانب القبلي، والوقوف صفاً واحداً ضد كل من تسول له نفسه المساس بتمزيق النسيج الاجتماعي.

ولفتوا إلى أن نوجد ستظل عصية على كل أعدائها، وستكون بوسطيتها واعتدالها وثقافتها حصن حصين ضد كل متآمر، داعين المحافظ محروس للكف عن التدخل في شؤون نوجد.

تعرّض سقطرى لمؤامرة إخوانية يُنفِّذها المحافظ رمزي محروس، الذي يعمل على فرض الهيمنة الإخوانية على المحافظة، وتمكين عناصر حزب الإصلاح من مناصب نافذة في المحافظة، ضمن المحاولات الإخوانية المستمرة للسيطرة على مفاصل الجنوب.

لا يقتصر الأمر على الصعيد الإداري، بل يتطرّق الأمر إلى مؤامرة عسكرية تنفذها المليشيات الإخوانية المحتلة للمحافظة التي تستهدف المواطنين بشكل مباشر، وتعمل على تقوية نفوذ حزب الإصلاح في أرض المحافظة الجنوبية.

خدميًّا أيضًا، فإنّ السلطة الإخوانية المحتلة لسقطرى لا تُعير أي اهتمام باحتياجات أهالي المحافظة، بل وتتعمَّد افتعال الكثير من الأزمات من أجل مضاعفة الأعباء على شعب الجنوب، في وقتٍ يُكثِّف فيه ممارسات تمكين الإخوان.

وخلال الشهر الماضي نظم مواطنو أرخبيل سقطرى وقفة احتجاجية للمطالبة باستئناف الرحلات الإنسانية لطيران "رويال جيت" بين الجزيرة والعاصمة الإماراتية، أبوظبي.

ورفع المشاركون في المسيرة أعلام دولة الإمارات العربية المتحدة، وشعارات تحمل الوفاء للدور الإنساني العظيم الذي قدمته لأبناء الأرخبيل، بالإضافة إلى شعارات تندد بسياسة العقاب الجماعي الذي تمارسه السلطة المحلية الإخوانية بحق أبناء المحافظة.

وجاءت الوقفة استجابةً لدعوات نشطاء في المحافظة للاحتشاد بجوار ملعب الفقيد سعد سالمين بمدينة حديبو، مشددين على أهمية عودة رحلات رويال جيت باعتبارها خدمة إنسانية لأبناء الأرخبيل.

ودأبت طيران جيت الإماراتية، في العامين الماضيين على تسيير رحلات منتظمة أسبوعيًّا، بتمويل من مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، لنقل الحالات المرضية إلى الخارج، على نفقة المؤسسة.

لكنّ هذا الخير الإماراتي قوبل بـ"شيطنة" من قِبل حكومة الشرعية عبر محافظها الإخواني رمزي محروس، الذي عمل على مضاعفة معاناة المرضى، بمنع رحلات رويال جيت من الهبوط في مطار سقطرى، تحت ذرائع باطلة.